وصف الكتاب
",كانت أولمبيا كراوفورد روبنشتاين تتحرك بعجلة في مطبخها في يوم مشمس من شمس مايو/أيار في المنزل الحجري الذي تشاركه مع عائلتها في شارع جاين في نيويورك، قرب الحي القديم لويست فيلاج. وقد أصبحت هذه المنطقة منذ زمن بعيد ضاحية راقية، بحيث تتواجد فيها المباني الأكثر عصرية مع حراس ومنازل ...حجرية قديمة جرى ترميمها. كانت أولمبيا تحضر الغداء لابنها ماكس البالغ من العمر خمس سنوات، والذي يفترض أن يوصله باص المدرسة خلال دقائق معدودة. انه في صف الحضانة في دالتون، ويوم الجمعة هو نصف يوم دراسي عنده. لذا، فهي تأخذه دوماً يوم الجمعة يوم عطلة لقضاء الوقت معه. ورغم أن لأولمبيا ثلاثة أولاد كبار من زواجها الأول، إلا أن ماكس كان ابنها الوحيد من زوجها هاري. جدّد هاري وأولمبيا المنزل قبل ستة أعوام حين كانت حاملاً بماكس. قبل ذلك، عاشا في شقتها في بارك أفنيو، التي تشاركتها قبلاً مع أولادها الثلاثة بعد طلاقها، الى أن انضم هاري إليهم. التقت بهاري روبنشتاين بعد سنة واحدة من طلاقها. واليوم، مضى ثلاثة عشر عاماً على زواجها من هاري. انتظرا ثمانية أعوام لإنجاب ماكس، علماً أن أهله واخوته يعشقونه. انه ولد محبوب ومسلٍ وسعيد.", ضمن أسلوبها الرومانسي الرائع، تحكي دانيال ستيل في ",التحرر", قصة أولمبيا تلك المرأة الإستثنائية، والأم الرائعة لأولادها الأربعة، والمحامية المذهلة والزوجة الفاتنة والتي كانت تعمل شريكة في مكتب محاماة مزدهر، وكانت قضاياها المفضلة تلك التي تتناول التمييز ضد الأولاد أو اساءة معاملتهم. تزوجت أولمبيا بهاري، الذي وكما لأولمبيا كانت له تجربة في زواج فاشل سابقاً. الا أنهما عاشا تجربة زواج ناجح على جميع الأصعدة تتوارد الأحداث وتسير بشكل مشوق حيث يتابع القارئ تلك الحكاية بشغف، ويتم التركيز عند بعض المنعطفات على مقارنات بين زوج أولمبيا الأول تشونسي بيدهام والكر الرابع الذي تزوجته بعد قصة حب إذ كان زميلها في الكلية، الا أنه لم يكن هناك انسجام بينهما بسبب شخصيته التي تحمل مفارقات وانحرافات بعكس الزوج الثاني الذي مثّل لأولمبيا بطباعه الهادئة واتزانه الشخصي المكمل لها وهي ذات الطبيعة الخجولة والمحبّة.