",في الليلة السابقة للإبحار تلقت الفتيات اتصالاً أثار ذهولهن. كانت الأخوات الأربع يوضبون أمتعتهم بحماسة. حيث ستأخذ كاندي معها أربع حقائب, وكل من الأخريات ستأخذ منها حقيبة واحدة فحسب. وتم تحميل الكلبات على متن المركب. كانت كلبة آني لا تزال تخضع للتدريب, لذا لم تنشأ بينها رابطة قوية بعد, ...ولكنها على الطريق إلى ذلك. كان الاتصال من السمسارة. وكانت تريد التكلم معهن من أجل المنزل, فأخبرتهن أن المالك قد وقع في غرام فيينا وأخذ مشروع بحثه وقتاً أطول مما كان متوقعاً. وتساءل إن رغبن في الاحتفاظ بالمنزل حتى نهاية السنة وتحديد عقد إيجارهن خمسة أشهر أخرى. جرى بينهن نقاش عائلي جداً, فانسحبت سابرينا من هذا الأمر آسفة جداً, لم تستطع أن تفعل ذلك بكريس, حيث كانت قد وعدت بالانتقال للسكن معه في الأول من شهر تموز. وقد كان صبوراً لمدة طويلة, بحيث ما عادت تجرؤ على تحديد تلك الفترة. كان مستأجرو كاندي سينتقلون من شقتها وهي تفكر بالعودة إلى هناك, ذلك أغراها البقاء في المنزل. أما تامي ففرحت جداً بهذا الأمر. كانت مشغولة جداً في العمل على البرنامج الجديد, بحيث لم يتسن لها الوقت للبحث عن أي منزل آخر أو الانتقال. وابتسمت آني فرحاً وقالت ان الأمر يناسب جداً الخطط التي رسمتها في رأسها",.تدور أحداث هذه القصة حول عائلة آدامز وبناتها الأربع اللواتي يتعرضن في حياتهن إلى محن بدت أولها بفقد والدتهن اثر حادث سير تعرضت له وشقيقتهن آني التي فقدت بصرها أثره. وتمضي الأحداث ويفاجئهن والدهن بخبر زواجه, وتدور في الأفق همسات حول جزعهن وإحساسهن بأنه سوف يتفرق شمل العائلة. إلى أنه وإلى آخر الرواية يشعرن بأن ما زرعت والدتهن فيهن من الإحساس الكبير بالمحافظة على محبة بعضهن وعلى الثبات على اجتماعاتهن في مناسبات عدة ليظل الشمل ملتماً, ذلك لم يذهب أدراج الرياح. تسترسل دانيال ستيل في سردياتها ممتعة القارئ من خلال أسلوبها السلس بأحداث تلك القصة التي يتابعها القارئ بشغف إلى نهايتها.