وصف الكتاب
تبدأ الرواية بخسارة العائلة طفلتها ",آني", الهدية التي بعثها الرب قبل خمس سنوات إلى ",إليزابيت", وزوجها ",جون", وابنهما ",توم", الذي ",توقفت حياته بعد موت آني", التي ",لم تجلب لهم شيئا سوى الحب والفرح",، والتي أصيبت بمرض السحايا، ",وما من شيء كانوا يستطيعون فعله لإعادتها إلى الحياة",.
كانت غرفة توم ...",في حالة من الفوضى العارمة، وواجباته غير منجزة أبدا، وللمرة الأولى في حياته، أصبح دائم الشجار مع والديه. لكنهما كانا في شجار مع بعضهما أيضا",. تتزامن قصة هذه العائلة الممزقة التي أصابتها المأساة وحوّلت حياتها إلى استحالة، مع قصة الفتاة ",ماريبيث", التي ستأتي من مكان مجهول، بعد أن أرسلها أهلها بعيدا رغبة منهما بإخفاء مظاهر حملها غير المشروع من شخص بالكاد تعرفه، وليقدّر لها الإقامة في المدينة نفسها التي يقيم فيها توم، فتعمل في أحد مقاهيها، وتقع في غرامه، ويعيشان قصة حب متبادلة مبنية على الحاجة المتبادلة،ّ تعكس الكاتبة من خلالها مواضيع إنسانية متعددة كالموت والحب والسلم والحرب، فالفتاة لا تعتقد بجدوى الحرب، وتوم يقول لها: ",اتركي الحرب للرجال. إنهم يعرفون ماذا يفعلون",، وتجيبه هي: ", هذه هي المشكلة. لا أظن أنهم يعرفون. ينخرطون فقط في حروب جديدة كلما شعروا بالضجر..",. كيف ستتمكن ",ماريبيث", من إعادة ترتيب حياتها وبناء توازنها، وكيف ستعيد الفرح والبسمة والأمل إلى هذه العائلة التي ظنّت أنها لن تتمكن من ترميم ما تهدم في أعماق أفرادها، وإصلاح الشرخ الداخلي الذي حصل نتيجة الضربة التي أصابتها؟ وما فحوى الهدية الثمينة التي ستتلقاها منها؟ رواية إنسانية مدهشة في بساطتها وصدقها، وفي قوة رسالة الحب والمحبة التي تدعو إليها، وفي تعبيرها الواضح والتلقائي وغير المتكلف عن الحقائق التي تشمل جميع جوانب الحياة وتعقيداتها، ودائما كما أرادت الكاتبة في خاتمة سعيدة وأمل وفرح مهما تعرّض الأفراد للمصاعب والتحولات وخاصة المفاجئة منها، فبعد كل أزمة فرج، والحياة أقوى في تخطيطها، وهي التي تعرف وعلى طريقتها، ماذا تفعل وكيف تدير.في أحد الأيام من شهر حزيران، هبطت شابة ترتدي ثوباً صيفياً من إحدى الحافلات القادمة من شكياغو إلى مدينة صغيرة في الغرب الأمريكي الأوسط، لم يكن في نيتها البقاء في تلك المدينة، فقد كانت مجرد عابرة سبيل، لكن لتوقفها في هذه المدينة سبب معين، وهو جزء من قصة مشوقة لن تستطيع نسيانها أبداً.
الزمان: خمسينيات القرن الماضي، حين كانت أشد بساطة، وحين كان الناس لا يزالون يؤمنون بالأحلام، وحين كانت العائلة هي كل شيء.. تقريباً.
المكان: مدينة صغيرة في الغرب الأميركي الأوسط فيها مدرسة ثانوية وصالة للتزلج ودار للسينما. وفي شارع تحفة الأشجار في قلب أمريكا، هناك ستنطلق سلسلة متوالية من الأحداث غير الاعتيادية. وشيئاً فشيئاً سوف يتبين أن السعادة والمسرة الظاهرة ليست سوى قناعاً يخفي الكثير من الغايات والأطماع. وهكذا سيتفرق شمل عائلة سعيدة بسبب الموت غير المفهوم لأحد الأطفال، وسيبدأ زواج سعيد بالانهيار. ثم تصل الغريبة، وهي امرأة سوف تؤثر في حياة الكثير من الأشخاص، قبل أن تمضي في سبيلها عائدة من حيث أتت، ستلتقي تلك المرأة بأحد الشبان وسيقعان في الحب، وحبهما هذا، الطاهر والمليء بالأمل، سيساعد في إنقاذ أحلام عائلة، وستتغير حياة جميع أفراد تلك العائلة إلى الأبد بسبب الهدية الثمنية التي ستمنحها لهم.
رواية ",الهدية", وهي الثالثة والثلاثين ضمن سلسلة أعمال دانيا ستيل والتي حظيت برواج واسع، عبارة عن قصة مدهشة رويت ببساطة وقوة مذهلة. وهي تكشف عن علاقة إنسانية مؤثرة ستجعلك غير قادر على التوقف عن قراءتها. وهي تروي حقائق آسرة وجميلة حول الجوانب غير المتوقعة (والعجيبة) في الحياة.