وصف الكتاب
",حقاً كانت عيناها الخضراوان الكبيرتان تتسعان وهما تصدقان أحياناً الجدية الظاهرة في كلماته. ولقد حل مكان والدها في العديد من النواحي. لقد أصبح مارك صوت السلطة والقوة التي تعتمد عليها... في عمر الثامنة عشر بعد سنة كاملة من التشرد بين أقارب أمها انتقلت للعيش لوحدها... كانت والدتها قد توفيت ...حين كانت في الثانية عشرة",.تحصر دانيال ستيل في هذه الرواية تحولات النفس البشرية التي تحيا بين المتناقضات فتنشد إلى عالم تتحقق فيه السعادة والهناء. إن عذابات البطلة التي وجدت في مارك منقذاً لها من أزماتها ووحدتها، تنبعث مجدداً بعد أن وجدت في رجل آخر ما يلبي نداء روحها المتعطش للتحرر والخلاص من أغلال الماديات. فالروح والعاطفة لا تشبعهما ما قد يحصل عليه الإنسان من زكام الحياة المادية ولترتوي العاطفة لا بد لها أن تنهل من معنى الروح لا الجسد.
الرواية تجسد بعمق الصراع الطويل الذي يحياه البشر بين متطلبات الروح ومتطلبات الجسد.