وصف الكتاب
لماذا يكتب عن الإبداع؟ ولم هذا الإهتمام بالإبداع؟ بكل بساطة لأن الإبداع يقود إلى التجديد، والتجديد يجعلنا نتقدم على غيرنا، والناس والمؤسسات وحتى الدول يمكن أن نصفهم ضمن قسمين، قسم متقدم وسائر في ركب التطور، وهؤلاء المبدعون، وقسم وقف وقنع ورضي بما عنده، وهؤلاء الأتباع المقلدون، ففي أي فئة تريد أن تكون؟ وفي أي فئة تريد أن تكون مؤسستك؟ وإذا كنت تبحث عن عمل جديد، فهل تختار مؤسسة مبدعة أم مقلدة؟ أنا متأكد بأن كل الناس يريدون أن يكونوا ناجحين متقدمين مبدعين، وطريق التقدم لا يمكن أن نسير فيه بدون إبداع، فإذا كنت تريد السير في طريق التقدم، فتسلح بالإبداع.
إن مهارة الإبداع تصنع العجائب، وهي ليست قوة غامضة أو موهبة خارقة يحتكرها الأشخاص ذوو الحظ السعيد، بل يعتبر الإبداع طاقة يمتلكها كل إنسان بدرجات متفاوتة، ويمكن لكل شخص أن يكتسب هذه المهارة ويصبح من المبدعين، وهذا الكتاب يعطيك الأساليب الفاعلة لإستكشاف طاقاتك وطاقة الآخرين، ويمدك بالإثارة والحماس والثقة بالنفس لتكون من المبدعين.
إن الإبداع هو كفاءة وطاقة وإستعداد يكسبه الإنسان من خلال تركيز منظم لقدراته العقلية وإرادته وخياله وتجاربه ومعلوماته، والإبداع يعد سراً من أسرار التفوق في ميادين الحياة، ويمكن صاحبه من كشف سبل جديدة في تغيير العالم الذي يحيط بنا والخلاص من الملل والتكرار.
وقد اقتضت طبيعة الدراسة تقسيم الكتاب إلى ثمانية عشر فصلاً وفق ما يلي: الفصل الأول: (مفهوم الإبداع)، الفصل الثاني: (من يحتاج إلى الإبتكار ولماذا)، الفصل الثالث: (التفكير وأنماط الذكاء)، الفصل الرابع: (ما طاقة الإبداع)، الفصل الخامس: (كيف يمكن تشخيص الإبداع)، الفصل السادس: (ما هو الذكاء الإبداعي)، الفصل السابع: (كيف تكون مبدعاً في العمل)، الفصل الثامن (الشخصية المبدعة ",الإبتكارية",)، الفصل التاسع: (الإبداع الفردي)، الفصل العاشر: (الإبداع الجماعي)، الفصل الحادي عشر: (إدارة الإبداع والخطط الخلاقة)، الفصل الثاني عشر: (الإبداع في المؤسسات)، الفصل الثالث عشر: (قياس التفكير الإبداعي)، الفصل الرابع عشر: (أيقظ القوى الخفية في ذاتك واستقبل الإلهام)، الفصل الخامس عشر: (الهندسة القيمية - إدارة الإبداع)، الفصل السادس عشر: (معوقات الإبداع)، الفصل السابع عشر (الإبداع الإداري)، الفصل الثامن عشر: (أهم مفاتيح الإبداع في مجالات الحياة).