ان التطور التكنولوجي والعلمي في منظمات الأعمال الحديثة قد ساعد على بلورة كثير من المنظمات الريادية في قطاعات مختلفة من الاعمال. وخصوصا مع ازدياد المنافسة العالمية وظهور عوامل أخرى لتصبح المنظمات اكثر ريادية، واستغلال الفرص الاستثمارية بالسوق من خلال الإبداع والابتكار، وكذلك عمليات الريادة أصبحت من الإدارة الإستراتيجية لأعمال هذه المنظمات. وتنشأ المنظمات الريادية من خلال نوعين من العمليات هما: الأول: تطوير أنماط جديدة من الاعمال سواء اكان من خلال الإبداع الداخلي ام المشاركة في المخاطرة . الآخر: يتم من خلال تطوير المنظمات بواسطة التحديث الاستراتيجي او التكامل ما بين الموارد. وتستطيع المنظمات الريادية الدخول الى الأسواق بواسطة منتجات جديدة ومخاطرة جديدة وفرص جديدة، من خلال الاستفادة من عناصر مرتبطة بذلك سواء أكانت بالإبداع ام اخذ الخاطرة والمغامرة والاستقلالية والابتكار والميزة التنافسية والتفرد، وعناصر مرتبطة بالبيئة والأفراد والمنظمات. وان المنظمات الريادية بحاجة الى إدارة قادرة على إيجاد نوع من التناغم بين ما تمتلكه من معرفة كلية وقدرات فينة. والتخطيط الاستراتيجي وامتلاك الرؤية الثاقبة لأهداف المنظمة الريادية، وصولاً بها الى مركز تنافسي للولوج الى عالم المنظمات المتميزة، وحتى يتحقق ذلك المركز فان هناك العديد من المحاور العملياتية التي على المنظمات الريادية ان تتبناها لتجسيدها في بنائها التنظيمي كالابتكار والإبداع والبحث والتطوير والقاعدة المعرفية والممارسات الإدارية . ومن هنا تبزر أهمية هذا الكتاب في الحديث عن موضوع الريادة وإدارة منظمات الاعمال. وتمّ تقسيمه الى احدى عشر فصلاً. تناول الفصل الاول: توضيحا لمفهوم الريادة والمنظمات الريادية والريادي، والخصائص المرتبطة بهم والعقلية الريادية، اما الفصل الثاني: فقد تناول استراتيجيات الريادة ودورها في تحقيق الإبداع والميزة التنافسية لمنظمات الأعمال اما الفصل الثالث: فقد تناول الريادة والمشاريع الصغيرة ودورها في تحقيق النجاح لها، والية إنجاز المشاريع الصغيرة وتطويرها. اما الفصل الرابع: فقد تناول خطة العمل وآلية تحضيرها وتنفيذها ومكوناتها وأسباب فشلها واختيار موقع المشروع. اما الفصل الخامس: فقد تناول الخطة التسويقية والمزيج التسويقي وقنوات التوزيع والاستراتيجيات التسويقية المؤثرة على منظمات الأعمال. اما الفصل السادس: تناول خطة العمليات وآلية ادارة الإنتاج والعمليات في المنظمة، اما الفصل السابع: تناول خطة التمويل ومصادر التمويل وقرارات التمويل والتخطيط التمويلي. اما الفصل الثامن: تناول الريادة والأعمال الالكترونية وأهمية الانترنت والموقع الالكتروني في تطوير خدمات منظمات الأعمال. اما الفصل التاسع: فتناول الريادة والعولمة وكيف للمنظمات الريادية ان تتجه نحو العالمية وتحقيق المّيزة التنافسية. أما الفصل العاشر: فقد تناول المشتريات وإدارتها ووظائفها، والمخزون ونظم الرقابة عليه وصرفه وجرده. واختتم الكتاب بالفصل الحادي عشر: الذي تناول الريادة في الاردن وما هي القطاعات الاقتصادية الريادية في الاردن. هذا وقد تضمنت جميع فصول الكتاب أسئلة مختارة في نهاية كل فصل لتكون معينة لقارئي هذا الكتاب في مدى تفهم موضوعاته.