يعتبر علم نفس الطفولة والمراهقة حقلاً مهماً في التربية وعلم النفس، وكما هو معروف فإن علم النفس الطفل جزء من علم واسع وهو علم نفس النمو وعليه فإن علم نفس الطفل أصبح في كل الدراسات لدى المحيطين في هذا الجانب مرادفاً لعلم نفس النمو.

ولأهمية علم نفس الطفل من فوائد نظرية وعملية كان لا بد من إضفاء الضوء عليها ودراستها في هذا الكتاب، فمرحلة الطفولة تمتد من حيث البناء والتكوين والنمو والتطور خلال اثنتي عشر عاماً يكون فيه النمو الجسمي حثيثاً نحو القوة والإكتمال بدءاً من تكوين الجنين في رحم الأم وإنتهاء بمرحلة الطفولة المتأخرة.

وفيما بعد تأتي مرحلة المراهقة التي تشمل حركة النمو فيها الجانب الأهم من الناحية البنيوية والوظيفية حيث نجد أن الزيادة بالبناء والوظيفية تكون الأكثر فعالية من عوامل الهدم التي تميز الخصائص الجسمية.

وبما أن عملية التعلم هي عملية عقلية معقدة ترتبط فيها الكثير من العوامل النفسية والفسيولوجية والعقلية والإجتماعية كما تتأثر بالظروف والأشياء المحيطة في مكان حدوث العملية التعلمية ولأهميتها فقد تم التركيز عليها في هذا الكتاب لأهميتها في علم نفس الطفل، كما تم الحديث عن نظريات النمو من الطفولة مروراً بمراحلها المختلفة إلى البلوغ والمراهقة وهي المرحلة الجديدة التي تنقل الطفل إلى الرشد.

كما جرى الحديث عن الإنحرافات الجنسية، لأنها شائعة وتصل إلى أقصاها ما بين الخامسة عشرة والخامسة والعشرين من العمر.

وأخيراً ولأهمية الموضوع موضوع الطفولة والمراهقة، ركز المؤلف على بعض النظريات التي لها علاقة في هذا الجانب كنظرية ثوراندايك للتعلم ونظرية كلارك هل وعلاقة برونر Bruner في النمو المعرفي، كما عرض لنظرية التعلم المستند إلى الدماغ ونظرية التعلم الإجتماعي ونظرية بافلوف وواطسن في التعلم ونظرية هل Hull للتعليم ونظرية الإشراط الإجرائي لسكنر ونظرية بياجيه والإرتقاء المعرفي.