وصف الكتاب
يمثل هذا الكتاب مدخلاً جديدًا لدراسة اليهود واليهودية ، فهو يهدف إلى وضع أسلوب لفهم المخططات والحركات اليهودية ، وقد يميز الكتاب بتقديم خلفية تاريخية جيدة حول الموضوع تعينه على تحقيق الهدف الذي يسعى إليه ، حيث يبدأ بتناول تاريخ اليهود وأخطارهم على مختلف الدول والحضارات منذ أقدم العصور ، ثم يفرد قسمًا خاصًا حول كراهية الغرب لليهود ويعرض لنماذج من تلك الكراهية ، وفي قسم متميز من الكتاب يعرض طريقة اليهود في هدم الآخرين وأساليبهم التي يتبعوها للوصل إلى ما يريدون كتعاملهم مع المافيا وعلاقتهم بالولايات المتحدة.
رفض اليهود الإيمان بمحمد، كما رفضوا من قبل الإيمان بعيسى!
وامتلأت قلوب اليهود حقدا على العرب ابناء إسماعيل؛ لما أكرمهم الله به من الإسلام والعزة والقوة.
وطوال العصور الوسطى- وبرغم إكرام العرب لليهود- كان امل اليهود المبر خراب ديار العرب أجمعين!
وعندما دار الزمان وانشب اليهود مخالبهم في فلسطين ظنوا ان فرصتهم قد حانت لإدراك ثأرهم من العرب لأنهم لا يريدوهن ان يعيشوا في سلام! وهل في الدنيا إنسان لا يريد ان يعيش في سلام؟
أجل : اليهود في فلسطين !
لماذا؟
لكي نجيب عن هذا السؤال ينبغي ان نفهم اليهود.
لكي نحل القضية الفلسطينية وإلى اين تمضي قضيتنا مع إسرائيل ينبغي ان نفهم اليهود؟ وليس ذلك بالمطلب الهين؛ فإن الدنيا كلها لا تفهم اليهود! والكثيرون جدا من اليهود لا يفهمون اليهود!
وستكون نقطة البداية في محاولتنا فهم اليهود كتابا فريدا في بابه عنهم، ألفه من نحو عشر سنوات الكاتب الفرنسي المعروف ",روجيه بيريفيت", وعنوانه: ",اليهود", وقد طبع هذا الكتاب بعد ذلك مرات!
والمؤلف ليس عدوا لليهود، بل هو أقرب إلى ان يكون صديقا لهم، وليس في الغرب كله كاتب له سوق وقراء يجرؤ على ان يخاصم اليهود! إنهم يستطيعون تحطيمه أيا كان مركزه؛ لأنهم أقوياء جدا في مجالات النشر والاعلام! وقبل نصر اكتوبر 1973 وقبل مبادرة الرئيس السادات في 19 و 20 نوفمبر 1977 لم تكن اى صحيفة اوجريدة في الغرب تجرؤ على ان تذكر العرب بخير وكلمة ",فلسطين", كانت محرمة في قاموس النشر في الغرب؛ لأن هذا اللفظ يؤلم اليهود!