وصف الكتاب
كل التعبيرات السياسية الكبرى التي شكلت التاريخ العربي المعاصر اتسمت بصناعة عنفها وإرهابها، ومع غياب الأرضية الديموقراطية لجعل السياسة حواراً وتنافساً سلمياً، ظهر الإرهاب كناطق وحيد باسم الجماعات العقائدية والفكرية. هذه الظاهرة التي تجد مراجعها في بعض محطات التاريخ السالفة، نراها اليوم تتحكم بالسلوك الاجتماعي والسياسي والديني، وهي ليست حكراً على فئة، بقدر ما هي عامة ومشتركة بين السلطان والمعارضات، بين الجماهير الغاضبة والنخب الحاكمة.
وهذا الكتاب يكرس المقالات التي نشرتها ",الناقد", والتي يتصدى لمشكلة العنف كمأزق بنيوي حضاري، وتمهد لفهم العنف الأصولي كامتداد طبيعي لمختلف أنواع القمع والإرهاب السائد منذ زمن غير مؤرخ إلى الأرجح.