يعتبر هذا الكتاب من الكتب المفيدة في ميدان رعاية الشباب، لأنه يشرح عملية الريادة والتوجيه والإرشاد التي يحتاجها الآباء، والمدرسون والمرشدون والعاملون في مختلف الميادين، ويهدف إلى تعريف الدارسين على المفاهيم والمبادئ والنظريات والتطبيقات الأساسية للتوجيه والإرشاد في المدرسة، وغلى تمكين الدارسين من استخدام أدوات وأساليب الإرشاد والتوجيه لفهم الطالب في المدرسة وتقديم التوجيه المناسب له.

أما عن موضوعات هذا الكتاب فنقول أنها تسير في ترتيب يتصدره مفهوم التوجيه والإرشاد ومجالاته والعلوم المتصلة به، والحاجة إليه وأهدافه ومناهجه، يلي ذلك الأسس العامة للإرشاد وتشمل الأسس النفسية والتربوية والاجتماعية والأسس العصبية والفسيولوجية، ثم يتناول الكتاب نظريات الإرشاد بإيجاز وأهمها نظرية الذات ونظرية المجال، والنظريات السلوكية، ونظرية السمات والعوامل وينتقل الكتاب إلى وسائل جمع المعلومات لأغراض الإرشاد مثل الملاحظة، التقارير السردية، المقاييس المدرجة، السجل التراكمي، المقابلة، السيرة الذاتية، دراسة الحالة، المقاييس السوسيوقرية، السجلات الطلابية، ثم يتناول عملية الإرشاد ابتداء من مقدمة الإرشاد النفسي وتحديد الأهداف وتجميع المعلومات والبينات، والعلاقة الإرشادية والجو الإرشادي، تحديد الأهداف، التقييم والإنهاء والمتابعة.

وينتقل الكتاب إلى طرق الإرشاد النفسي مثل الإرشاد الديني والإرشاد السلوكى والإرشاد باللعب. ويتناول الكتاب مجالات الإرشاد النفسي مثل الإرشاد التربوي، والإرشاد المهني، الإرشاد الأسري، إرشاد الأطفال. وبعد ذلك ينتقل الكتاب إلى برنامج التوجيه والإرشاد في المدرسة، من حيث الحاجة إليه والأسس التي يقوم عليها برنامج الإرشاد في المدرسة وخدمات الإرشاد ودور الهيئة التدريسية في برنامج الإرشاد، المدير، المرشد، المدرس-المرشد.

ويتناول الكتاب كذلك التوجيه والإرشاد التربوي في الأردن من حيث تجربة وواقع التوجيه والإرشاد في الأردن، وتدريب المرشدين، والخطط الأساسية لعمل المرشد والصعوبات التي تواجه عمل المرشد، ثم تقويم خدمات الإرشاد، وأخيراً يتناول الكتاب بعض مشكلات الطلبة في المدرسة وأساليب الإرشاد فيها مثل مشكلات عدم الشعور بالأمن: مثل القلق، الخوف، الخجل، وأيضاً مشكلات العلاقة مع مجموعة الرفاق العدوان، العزلة الاجتماعية ، ومشكلات التحصيل والعادات الدراسية غير المناسبة.