في كتابه هذا يتقرى الدكتور "خريستو نجم" العلاقة التي تربط النقد الأدبي والتحليل النفسي في أعمال مجموعة من علماء النفس والنقاد العرب والأجانب، يسوقها لنا عبر مقالات تناولت مختلف فنون الأدب والشعر والقصة وغيرها.

ويبدؤها بمدخل إلى تحليل النفسي والأدب في دراسة عن "رُهاب المرأة أو عقدة الخوف منها" و"الجذور النفسية لصراع الرجل والمرأة" يلي ذلك دراسة عن "التحليل النفسي للأدب" ويدرس من خلاله الكاتب العلاقة بين الأدب وعلم النفس، والفن والحلم، والأسطورة والأدب، والعقد، وغيرها من علوم نفسية أخرى..... r>
وفي الكتاب يؤيد الكاتب التحليل النفسي في النقد الأدبي ولا يجد حرجاً في الإعتماد على علوم نفسية أخرى تستعين بسيكولوجيا طب الأعصاب، وسيكولوجيا السلوك والجشطالت؛ فالجشطالتية الحديثة... تقدم لنا أنماطاً من الشخصيات المترجحة ما بين حالة وأخرى عند الكتابة...

كذلك يعتبر الكاتب "أن التحليل النفسي للأدب من أصلح المناهج الأدبية أن (دولجوانية) نزار قباني مثلاً، كانت تشوبها أحياناً (دونكشوتية)، عانى صاحبُها منها، وانعكست في ظاهرة حزن غمرت أدبه وشعره في مراحله الأخيرة".

قُسم الكتاب إلى ثلاثة محاور هي أولاً: "الشعر" ويضم مقالات: 1-في التنظير الشعري، 2-في الشعر العربي الحديث، 3-في الشعر اللبناني العامي، د-في الشعر الفرنسي؛ ثانياً: "النثر" ويضم مقالات في: 1-الدراسة الأدبية، 2-الدراسة النفسية، 3-الفن الروائي؛ ثالثاً: "الفن التشكيلي" ويضم مقالات في: 1-جدرانيات، 2-منحوتات، و(تذييل) يرد فيه الكاتب على نقاد تناولوا أعماله، وأخيراً (ملحق في النقد) ويتضمن حواريات في الشعر العربي والنثر والقصة الفلسفية ومفهوم الثقافة والفن التشكيلي والفن السينمائي.