ارض الكتب
|
هدفنا سهولة الحصول على الكتب لمن لديه هواية القراءة. لذا فنحن نقوم بنشر اماكن تواجد الكتب إذا كانت مكتبات ورقية او الكترونية
ونؤمن بان كل حقوق المؤلفين ودار النشر محفوظة لهم. لذلك فنحن لا نقوم برفع الملفات لكننا ننشر فقط اماكن تواجدها ورقية او الكترونية
إذا اردت ان يتم حذف بيانات كتابك من الموقع او اى بيانات عنه، رجاءا اتصل بنا فورا
إذا اردت ان تقوم بنشر بيانات كتابك او اماكن تواجده رجاءا رفع كتاب

ملخص كتاب ملخص كتاب أيقظ قدراتك واصنع مستقبلك للدكتور إبراهيم الفقي

الرئيسية
/
/
/ ملخص كتاب أيقظ قدراتك واصنع مستقبلك للدكتور إبراهيم الفقي
ارض الكتب ملخص كتاب أيقظ قدراتك واصنع مستقبلك للدكتور إبراهيم الفقي



المصدر : إنجز كتاب

الملخص

1. إيقاظ القدرات:
إيقاظ القدرات هو الإدراك، فابدأ بالإدراك أولاً واعرف مَن أنت، ثمَّ بعد ذلك تقبَّل نفسك كما أنت؛ وذلك لأنَّ التقبُّل الذاتي جزء من التقدير الذاتي، فلا بُدَّ أن تتقبل نفسك ذاتياً، فالتقدير الذاتي يتكون من ثلاثة أشياء:

التقبل: أن تتقبل نفسك كما أنت.
التقدير: أن تُقدِّر نفسك، وخبراتك، وأفكارك، وتجاربك.
الحب الذاتي: طالما أنَّك تحب الله سبحانه وتعالى، فلا بُدَّ أن تحب هديته كما هي؛ أي أن تحب نفسك كما أنت، وأن تتقبل نفسك، وشكلك، ولونك، وطولك، وعرضك، وتتقبل والدك ووالدتك، وتتقبل اسمك كما هو تماماً، وإن لم يوجد هذا التقبل والتقدير لأحد، فلن يوجد تقبُّل لنفسك، أو تقدير، أو حب لها، وسيوجد ضعف في صورتك الذاتية، وفي تحقيق الذات، وفي التقدير الذاتي، فلا بُدَّ بعد الإدراك مباشرةً من التقبل الذاتي، وأنَّك أفضل مخلوقٍ عند الله سبحانه وتعالى.
لا بُدَّ أن تفصل بين نفسك وبين سلوكك، ولا بُدَّ أن تتقبل نفسك، ليس بطولك أو عرضك، ولا بوالدك أو والدتك، ولكنَّك أفضل مخلوقٍ عند الله، ولقد سخَّر لك السماء والأرض وما بينهما، وهذا التقبل الذاتي يُعَدُّ دفعةً لك للأمام؛ وذلك لأنَّك تصبح بغير عقدٍ حسية، فإذا ما عيَّرك شخص بأنَّك طويلٌ أو قصير، أو عريض، أو باسمك، أو والدك، أو باسم العائلة، أو غير ذلك، فكل ذلك ينبغي ألا يؤثر فيك إطلاقاً؛ بل تقول لنفسك: "سوف أغيِّر الذي أستطيع تغييره، والذي لا أستطيع تغييره فسأتركه وأتقبَّله"، ومن جميل ما يقال في هذا المعنى ما قيل: "اللهم أعنِّي على تغيير ما أستطيع تغييره، وتقبُّل ما لا أستطيع تغييره، ومعرفة الفارق بينهما".
2. تفاءل بالخير تجده:
قول "تفاءلوا" هو فعل أمر مباشر مستمر في الزمن بالخير؛ أي إنَّ الخير هو الوسيلة، فما هي النتيجة؟ هي: "تجدوه" فتفاءلوا بالخير تجدوه؛ أي عندما تتفاءل بشيء تجد هذا الشيء، وهذا من قوانين نشاطات العقل الباطن الذي يقول: إنَّ أي شيءٍ تفكر فيه يتسع وينتشر من النوع نفسه، وينجذب إليك من النوع نفسه، فعندما تفكر بالتفاؤل ينجذب إليك من النوع نفسه؛ أي تدخل في قانون الانجذاب، وقانون الرجوع، وقانون جوانب الخواطر، والله سبحانه وتعالى يجعل هذه القوانين تنجذب إليك.

فإنَّ الله سبحانه وتعالى يقول للشيء كن فيكون، فلا بُدَّ أن تطيعه، وتخلص له، وتحبه وبوفاءٍ تام، وسوف يعطيك ما تريد، وأن تتقرب منه، وتحب الناس وتمد لهم يد العون والمساعدة، وتتقرب بهؤلاء الناس إلى الله تبارك وتعالى؛ حيثُ يقول الله عزَّ وجل: {إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلَاْ} [سورة: الكهف، الآية: 30]، ويقول: {وَبَشِّرِ الصَّاْبِرِيْن} [سورة: البقرة، الآية: 155]، فلا بُدَّ من أن تتذكر كل ذلك، فلقد حان الوقت أن تقول: "يا رب أنا أتقبل نفسي كما أنا"، وحان الوقت أن تدرك أنَّه لا يوجد أي شخص في الدنيا يستطيع أن يؤثر فيك دون إذنك، ولا يوجد شخص يمكن أن يجعلك تشعر بأي شعور دون إذنك، فأي مؤثر خارجي يؤثر فيك، فإنَّه يؤثر فيك بإذنك أنت، وأنت الذي تفكر فيه وتجعله يؤثر فيك، وأنت الذي تعطي له ردة فعلك، وتفصل نفسك تماماً عن العالم الخارجي، وتخرج لنا، وتتصل بنا، وأنت في كامل روعتك، وتتأكد أنَّ الذي يسخر منك سوف يأتي إليك ويقف وراءك حتى تقضي له حاجته، وهذا هو القانون الموجود في الكون، فأي شخص عنده قدرات وأهداف يجري إلى تحقيقها.

ويعود الكاتب ليذكِّرك مرةً أخرى أنَّ أول شيءٍ يجب عليك القيام به هو إدراكك لقدراتك اللامحدودة، والتقبل التام لما أنت عليه الآن، ثمَّ بعد ذلك القرار القاطع بأن تستخدم قدراتك الآن، ولا تضيِّع وقتك في الكلام غير المجدي، أو في "القتلة الثلاثة" وهي: "اللوم، والنقد، والمقارنة"، وكلما استخدمتَهم، زادت قوَّتهم عليك ويضيع وقتك، فبدلاً من أن تستهلك وقتك في اللوم فاستهلكه بالفعل، وبدلاً من أن تضيِّع وقتك في المقارنة، فكن أنت الأفضل والأحسن، وبدلاً من أن تضيِّع وقتك في النقد، فتقبَّل الناس كما يكونون، وحاول أن تُغيِّر من السلوك، وقد يكون ذلك في تغيير سلوكك أنت.

بعد ذلك الاختيار، هل يا ترى تحب أن تعيش سعيداً أم تعيساً؟

اسأل الناس، واسأل نفسك، فلا تجد أحداً يقول لك: إنَّه يحب أن يعيش تعيساً، أو يحب المرض والمستشفيات، وستجد أنَّ الناس كلهم يحبون أن يكونوا سعيدين.

وبعد ذلك اسأل السؤال الثاني: هل ما تقوم بفعله يوصلك إلى السعادة؟

فطالما الذي تفعله لا يوصلك إلى الذي تريده فسيحدث لك الاكتئاب؛ وذلك لأنَّ هذه كلها انعكاسات نفسية فلا بُدَّ من أن تفكر في شيءٍ أنت تريده وتختاره فعلاً، وعندما تختاره تبدأ بوضعه حيز الفعل؛ وذلك لأنَّ هذا هو الاختيار، فالقرار يجب أن يكون معه الاختيار، عندها نصل إلى النتيجة التالية: إدراك، وقبول، وقرار، واختيار، ولكنَّ هذه النتيجة ليست كافيةً لنوقظ قدراتنا، فبعد ذلك لا بُدَّ من أن تتحمل مسؤولية حياتك؛ وذلك لأنَّ تحمُّل المسؤولية هو بداية القوة الذاتية، وبعد ذلك يأتي تنظيف الماضي، والسؤال المطروح هنا: هل يوجد إنسان ينظف الماضي؟

الجواب: بالطبع نعم، ويسأل الكاتب عدداً من الأسئلة:

هل حدثَت لك تجربةٌ سلبية في الماضي؟ بالتأكيد نعم، فكل واحد منا حدثَت له تجربةٌ سلبية.

هل إذا رجع الماضي وحدثَت التجربة نفسها، فهل ستتصرف بالطريقة نفسها؟ بالطبع لا، فما السبب؟ إذا حدث لك الموقف نفسه في الوقت الحاضر، فسوف تتصرف بشكلٍ أفضل، وإذا حدث لك الموقف نفسه وتصرَّفتَ تصرُّفاً خاطئاً، فسوف تلوم نفسك، وتنقد، وتقارن، وتحزن، ولكنَّك بمجرد أن تعود إلى الماضي للموقف نفسه وتتصرف تصرُّفاً مختلفاً، فسوف تجد أنَّ الماضي تحوَّل إلى مهارة، فلا بُدَّ أن ترجع إلى تجربةٍ سلبيةٍ حدثَت لك في الماضي، وارجع بذهنك إلى هناك، فذهنك عنده القدرة على الرجوع إلى الماضي، وعِش التجربة للحظات، فستلاحظ الآتي: تفكيرك؛ أي كيف فكَّرتَ؟ ووضع جسمك؛ أي كيف تقف أو تجلس؟ وتعبيرات وجهك؛ أي كيف كانت تعبيرات وجهك؟ والتنفس؛ أي كيف تتنفس؟ وسلوكك، فماذا تفعل؟ وإحساسك، فكيف كنتَ تشعر؟ والآن اترك هذه التجربة السلبية، وخذ نفساً عميقاً، ثمَّ اتركه ببطء وانظر حولك إلى اليمين واليسار، وهذا يسمى كسر الحالة.

وهذا عين ما أوصى به النبي صلى الله عليه وسلم عند الغضب، فعن "أبي ذر" رضي الله عنه قال: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس، فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع).

ويمكنك تنظيف الماضي باتباع ما يلي: "تخلَّ عن الأحاسيس السلبية واستخدم المهارة"، فهاتان الجملتان قويتان جداً، فكيف تتخلى عن الأحاسيس السلبية وتستخدم المهارة؟ فمع استخدام المهارة يكون لديك إحساس إيجابي، وأنت لا يمكن أن يكون عندك إحساسان، فإما إحساس سلبي، أو إحساس إيجابي، فعندما تستخدم المهارة وتفكر في التجربة نفسها، تجد أنَّ الإحساس السلبي يختفي، ويظهر الإحساس الإيجابي، وبهذه الطريقة يمكنك أن تنظف الماضي.

والخطوة التي تأتي بعد تنظيف الماضي هي "ترتيب الحاضر" فبعد أن قمتَ بتنظيف الماضي، لا بُدَّ أن ترتب الحاضر، فكيف نرتب الحاضر؟ أي ترتيب القيم والأولويات، وتنظيف محيط بيئتك، فيجب على الناس أن ينظفوا أنفسهم أولاً، وينظفوا أفكارهم؛ وذلك لأنَّ المفكر هو الذي يوجد فكرةً في ذهنه، والفكرة هي السبب في التفكير، والتفكير هو السبب في التركيز، والتركيز هو السبب في الانتباه، والانتباه هو السبب في الإحساس، والإحساس هو السبب في السلوك، والسلوك هو السبب في النتائج، والنتائج هي السبب في المصير، فإذا أردتَ أن تغيِّر مصيرك فارجع وغيِّر أفكارك، وإذا كنتَ تريد أن تغيِّر في حياتك فابدأ بتنظيف نفسك من الداخل، ورتب ما بداخلك وخارجك، فعندما ترتب أفكارك اسأل نفسك أولاً: ما هي أولوياتك؟ ما الذي تريد أن تفعله أكثر من أي شيءٍ آخر في حياتك؟ واكتب كل ذلك، بعدها لاحظ ماذا ستشعر؟

وبعد ذلك نأتي إلى مرحلة "الاستعداد التام للمستقبل" فعندما تضع نفسك في حيز الفعل فتجد التحديات، فلا بُدَّ أن تكون مستعداً، وتعرف أنَّك متوكل على الله سبحانه وتعالى، وأنَّ النتائج في يد الله عزَّ وجل.
3. الرؤية:
ماذا تعني "رؤية"؟ وماذا تعني "غاية"؟ وماذا يعني "الهدف"؟ وماذا يعني "الصراط المستقيم"؟ وماذا يعني "تفاءلوا بالخير تجدوه"؟ وماذا يعني {فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ} [سورة: آل عمران، الآية: 159]؟ وماذا يعني {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [سورة: البقرة، الآية: 153]؟

فعندما تفكر بهذه الطريقة لا بُدَّ أن تكون مستعداً، ومن ضمن الاستعدادات لا بُدَّ أن تكون مستعداً استعداداً جيداً للمستقبل.

4. النية:
أي إنَّك تنوي أن تستخدم قدراتك، وتنوي أن تستخدم حواسك كلها، وأن تساعد أكبر عدد من الناس، وأنَّه مهما حدث فإنَّك لن تترك أحلامك وأهدافك، وأن تتوكل على الله سبحانه وتعالى؛ هذه هي النية، وكما قال الله سبحانه وتعالى في سورة آل عمران: {فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى الله إِنَّ اللهَ يُحِبُّ المُتَوَكِّلِيْن}، فإذا نويتَ الطاعة التامة، فلا بُدَّ من الإخلاص، أن تخلص لله سبحانه وتعالى، ولا يوجد هناك شيء أفضل من الإخلاص التام لله عزَّ وجل، وطالما أنَّك تطيع الله سبحانه وتعالى وتحبه وتؤمن به، فلا بُدَّ أن تخلص له.

وطالما أنَّك تعلَّمتَ الإخلاص، فأنت إنسانٌ مخلص لله، ومخلصٌ لنفسك، ومخلصٌ للآخرين، ومخلصٌ في عملك، وعندما تخلص في شيء يخلص لك ويحبك، وتذكَّر شيئاً هاماً، وهو أنَّ الذي تريده يريدك، والذي تخلص له يخلص لك، والذي تتفانى له تجده يتفانى لك، وطالما أنَّك فكَّرتَ في شيء ودخل في إدراكك يصبح موجوداً في وجدانك، وعندما تضعه في حيز الفعل يصبح موجوداً في مصيرك.

والخطوة التالية هي: "الوفاء"

والوفاء مرتبط بالعرفان، والعرفان شيءٌ مستمرٌ في الزمن، فتخيَّل أنَّ الله عزَّ وجل الذي خلقك بيده الكريمة، وسخَّر لك السماء والأرض وما بينهما، فهذا العرفان يدخل فيه الحمد لله سبحانه وتعالى وشكره، ويقول الله سبحانه وتعالى بعد أن تفعل كل ذلك: {لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} [سورة: إبراهيم، الآية: 7]، وهذه روعة جمال وحكم الله سبحانه وتعالى.



كتب اخرى للمؤلف

كتب فى نفس التصنيف

اقسام الكتب ذات صلة

ارض الكتب - الدين الاسلامى الدين الاسلامى
ارض الكتب - القرآن الكريم القرآن الكريم
ارض الكتب - الفقه الاسلامى الفقه الاسلامى
ارض الكتب - الاسلام الاسلام
ارض الكتب - الاداب الاداب
ارض الكتب - التراجم والانساب التراجم والانساب
ارض الكتب - الروايات الروايات
ارض الكتب - ادب الاطفال ادب الاطفال
ارض الكتب - ادب الاساطير ادب الاساطير
ارض الكتب - شعر و قصائد شعر و قصائد
المزيد من أقسام الكتب

مؤلفو الكتب

ارض الكتب - ابراهيم الفقى ابراهيم الفقى
ارض الكتب - نجيب محفوظ نجيب محفوظ
ارض الكتب - محمد متولى الشعراوى محمد متولى الشعراوى
ارض الكتب - ستيفن كوفى ستيفن كوفى
ارض الكتب - روبرت جرين روبرت جرين
ارض الكتب - مصطفى لطفى المنفلوطى مصطفى لطفى المنفلوطى
ارض الكتب - جبران خليل جبران جبران خليل جبران
ارض الكتب - نعوم تشومسكى نعوم تشومسكى
ارض الكتب - بلاسم محمد ابراهيم الزبيدي بلاسم محمد ابراهيم الزبيدي
ارض الكتب -  سامي احمد الزين  سامي احمد الزين
المزيد من مؤلفى الكتب