وصف الكتاب
الفوائد الصحية للصيام
فرض الله الصيام للمؤمنين لكي يدركوا به التقوى، مصداقا لقوله ", يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ كُتِبَ عَلَيۡكُمُ ٱلصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَتَّقُونَ. (البقرة )١٨٣، كما أنه رخص المرضى في هذا الأمر بقوله، وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوۡ عَلَىٰ سَفَرٖ فَعِدَّةٞ مِّنۡ أَيَّامٍ أُخَرَۗ، على الرغم من هذا كله أن المريض الذي يصوم بتحمل بعض المشقات يحصل على كثير من الفوائد الصحية، يشير إلى هذه الحقيقة قوله تعالى وَأَن تَصُومُواْ خَيۡرٞ لَّكُمۡ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ.
تدل الدراسات الطبية أن الإنسان يدرك بالصيام فوائد صحية عديدة ومن أهمها:
1. الصوم ينشط المناعة ويشفي الأمراض
2. الصوم يقي من الفشل الكلوي
3. الصوم يطيل العمر ويؤخر الشيخوخة
4. الصوم يخفف مضاعفات الزكام
5. الصوم يحتفظ صحة القلب
وهناك حديث ",صوموا تصحوا", رواه أكثر من رواة من الصحابة رضي الله عنهم أجمعين. وفي مقدمتهم أبو هريرة رضي الله عنه. ورواه الطبراني في الأوسط 8/213 بلفظ “اغزوا تغنموا، وصوموا تصحوا، وسافروا تستغنوا”. على الرغم من اسناده ضعف نقبل محتوى الحديث لأنه يصدق كلام الله ",وَأَن تَصُومُواْ خَيۡرٞ لَّكُمۡ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ", البقرة 184. ويوافق في معناه مع كثير من الأحاديث الشريفة مثل قوله صلى الله عليه وسلم: (ما ملأ ابن آدم وعاءً شراً من بطن)
يظن بعض الناء أن الله تعالى لم يفرض الصيام إلا لكي يدرك المؤمنون التقوى، ولا شك أن جميع العبادات مثل الصلاة والزكاة والصيام لها فوائد مادية مع أنها عبادات محضة، حتى أننا ندرك بالوضوء أيضا فوائد صحية، وأبين في ختام هذا الكتاب فصلا عن الفوائد الصحية للوضوء. ولا يختفي على الذين يطلعون الأبعاد الصحية والفوائد المادية للعبادات أنها مأمورة من خالق البشر الذي يريد بعباده خير الدنيا والآخرة.