وصف الكتاب
في عالمنا اليوم قرابة البليون ومئتا ألف إنسان يتقدون بطيبة خاطر أنهم مسيحيون ولكن!!! هل هم حقا كذلك !؟ أى من أتباع المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام. أم يتبعون غيره ولا يدرون!!!؟ إن هذا الكتاب موضوع فى الدرجة الأولى للإجابة على هذا السؤال. وهو مفتوح لكل من له عقل سليم ويريد أن يكون عقله هو الحكم ، لا تحكمه التقاليد أو البدع أو الأوهام. لذا فأنا أدعو كل عاقل منهم إلى قراءة كتابي هذا بعقل مفتوح ، وإلى التأمل طويلا في كل نقطة وردت فيه، لأن وراء كل سطر من سطوره جهدا كابد الصعاب وصبرا استنفذ الليالي ليصل إلى ما هو حق، لأنه يتحتم على كل من عرف الحق أن يتمسك به ويدافع عنه بل ويدعو إليه، إذ أن معرفة الحق ترتقي بالعقول وتنهض بالنفوس وتحررهما من الأوهام حسب قول المسيح عليه السلام: ",أنكم إن ثبتم في كلامي فبالحقيقة تكونوا تلاميذي، ابحثوا عنالحق والحق يحرركم", (يوحنا: 8/ 32) ونحن مع الثبات في كلام المسيح ، ومع البحث عن الحق أينما كان",ولو أن للحق أحيانا مرارة لاذعة", من أجل تحرير العقول وخلاص الملايين من الأنفس البريئة المضللة التي كبلتها أيادي خفية بالخرافات والعقائد الوثنية في عهد الظلمات، بعد أن أخفى أصحابها عنهم دينهم الصحيح وأظهروا لهم دينا أخر بدلا منه ، زاعمين لهم أن ذلك الدين الآخر هو دين المسيح ، ففرضوه عليهم تحت طائلة الحرمان أو التعذيب أو الحرق على الخازوق ، فقتلوا بذلك الملايين من الأبرياء، ثم استغفلوا من بقي منهم أحياء واستغلوهم أبشع استغلال فباعوهم صكوك الغفران وسلبوا أموالهم وأملاكهم وصرفوا ما جمعوه على مجونهم وملذاتهم باسم المسيح والمسيحية ، بينما المسيح منهم ومما جاؤوا به بريئ. وكل من عرف الحق يعز عليه أن يراه مهضوما، لاسيما أن الذين هضموه اعتقدوا ولايزالون أن الحقوق التي هضموها ليس وراءها أحد يطالبهم بها.