برزت الحضارة العربية والإسلامية على أيدي حشد متألق من علماء العرب والمسلمين، واندهش من عبقريتهم على الغرب والشرق على السواء، فهم الذين بنو الجامعات العملاقة في المشرق والمغرب، ولهم الفضل في إنشاء الجامعات في كل من الأندلس وصقلية؛ المنابع الأولى للعلوم الحديثة في بلاد الغرب.

وعلى صفحات هذا الكتاب يحاول المؤلف الكشف عن تراث الأمة العربية والإسلامية في العلوم، وذلك من خلال إبراز بعض جوانب هذه الحضارة المضيئة. وقد قسّم الكتاب إلى سبعة أبواب بعد المقدمة: ناقش المؤلف في الباب الأول مظاهر الحضارة العربية والإسلامية، ثم تحدث في الباب الثاني عن علم الفلسفة، وخصص الباب الثالث لعلم الرياضيات عند علماء العرب والمسلمين، والباب الرابع لعلم الكيمياء أيضاً عند علماء العرب والمسلمين، ويتناول الباب الرابع علوم الأرض عندهم.