في واقع هيمنة الثقافة الغربية وتغولها، كان لا بد أن ينبري من هذه الأمة رجال، يدافعون عن تراثها ويحافظون على كيانها في مؤلفات رصينة تظهر خصوصياتها، وجهد أبنائها في المجالات المختلفة.

وهذا المصنف الذي بين أيدينا لبنة في البنيان الذي شيده الكاتب ولا يزال، ونور أمل في ظلمة الهزائم النفسية التي يعاني منها أبناء الإسلام.

تناول فيه الطب عند العرب والمسلمين، وما استفاده علمائهم في هذا المجال مما سبقهم من الأمم كقدماء المصريين والبابليين والصينيين واليونانيين والبيزنطيين والفرس...

وحركة الترجمة التي قام بها الأولون وتمحيصهم لما جاء فيها مصححين لأخطائها، مطورين لمقولاتها وتجاربها.

مظهر أهمية كل من مدرسة الإسكندرية والرها وجنديسابور في نهضة الطب العربي.

مسجلاً أسماء أهم المبدعين في هذا المجال فرادى أو جماعات، يهوداً ونصارى ومسلمين. نساء ورجالاً حتى بلغ بهم ما يربو على السبعين مما يبرز شمولية حضارة الإسلام وتنوع المساهمين فيها.

مظهراً منجزات كل حقبة في بقاع الأرض التي داستها أقدام المسلمين بداية من الجزيرة العربية، إلى الشام، إلى العراق، فمصر ففارس، ثم شمال أفريقيا والأندلس.

ذاكراً شهادات الكثير من المفكرين الغربيين أمثال دوزي وكامبل زيجيرست، وراولاندو... أقرأ أقل