وصف الكتاب
",إزاء هذا الوضع الدامي الراعف المتحلل من كلّ المُثل والقيم الإنسانية، زمن الانهيار، تأتلق الكلمة لتكون سلاحاً ترد كيد الظالمين وتفضح الزائفين وتقاوم وحشية البشر من خلال غرس قيم الجمال والإبداع..",. ",من هنا تأتي أهمية إصدار هذا الكتاب الإبداعي الشامخ ليقلص مسافة القبح وينتصر للجمال الذي تحدق به أخطار تكاد أن تطفئ بقايا إشعاعه المحاصر..",. فهو يسعى إلى ",حلّ مغاليق الإشكالية الإبداعية والجمالية بما يتضمن من خطرات تنظيرية مبتكرة ومنهج أكاديمي رصين..",. ",قام الباحث بجمع معلوماته عن موضوعه مستعيناً بآراء المهتمين بهذا الدرس من فلاسفة وعلماء جمال ونقاد وفنانين ومفكرين..",، ليبحث في العناصر البانية لهيكلية التجربة الجمالية سواء من جهة المبدع أم الأثر الفني أم المتذوق..", تقسّم هذه الدراسة مواضيعها إلى جزأين هما ",الإشكالية الإبداعية", و",الإشكالية الجمالية",، ويشتمل كل جزء على أربعة فصول مفنّدة بإسهاب مدروس. في الجزء الأول يجد القارئ دراسة مفصّلة عن كل تفرعات النظرية الإبداعية، من حيث المعنى والمفهوم والشخصية المبدعة، وعوامل الإبداع ومراحل العملية الإبداعية، ثم تقديم النظريات ووجهات النظر التي لها علاقة بها، وما إلى ذلك. كما يجد أيضا دراسة عن ماهية الفن، من خلال استعراض آراء المعنيين بالموضوع، وتعريف معنى الفن وتصنيفاته، ودراسة الحقيقة الجمالية، إلى ما هنالك من عناوين تفصيلية تخدم الموضوع. وتضاف إليها دراسة العمل الفني وسماته ووظائفه، كما دراسة ",ضرورة الفن", وإبراز قيمته الإنسانية في المجتمع والحياة. اهتم الجزء الثاني بعلم الجمال والمعرفة بمعناهما الواسع، وبقيمتهما وقيمهما. كما تطرق إلى البحث في مفاهيم الإدراك الجمالي، والتجربة الجمالية، والتذوق الجمالي، وفي معنى الحكم الجمالي بالمقياسين الذاتي والموضوعي، وفي معنى الجمال في الفن، وسعى ",لتحديد مفهوم الجمال الفني بما ينسجم مع المنطق المتمثل في المنهج المتبع في هذه الدراسة، وبما يقترب من حقيقة الجمال..",، فهو في النهاية ",سمة معنوية",.