وصف الكتاب
تولي جميع الهيئات على المستوى العالمي والقومي والمحلي إهتماماً متزايداً بالطفولة على أساس أنها صانعة المستقبل، وسايرت ذلك الركب المؤتمرات والأبحاث من جميع الجهات والهيئات التي تناولت شتى الموضوعات التي تتعلق بحياة الأطفال، منها: العسر القرائي المعروف ",بالديسلكسيا", الذي يعاني منه عدد كبير من تلاميذ المدارس والذي يظهر بصورة واضحة في الصفوف الثلاثة الأخيرة في المرحلة الإبتدائية، وتختلف نسب هؤلاء الأطفال من بلد لآخر، ويحتاج هؤلاء الأطفال إلى جهود كبيرة للتعرف عليهم وتحديدهم وإعداد البرامج اللازمة لهم، والتي تتنوع فتشمل التدريس العلاجي أو العلاجي السلوكي أو كليهما.
إن الديسلكسيا ليست حالة إدمان، ولكنها حالة يكون فيها الفرد مختلفاً عن الآخرين في عمليات التفكير والتعلم وما يتطلبانه من مهارات الإدراك البصري والسمعي، وتخزين المعلومات والرموز وفهمها والتعامل معها، وإستدعائه في عمليات الإتصال اللغوي وغير اللغوي والتعلم (John willecy &, Sons, 1990).
وأي قصور في مهارة أو أكثر يؤدي إلى إعاقة أو أكثر من إعاقات التعلم، ويجد المصاب بها صعوبات في ترجمة اللغة إلى فكر، أو في التعبير عن الأفكار كتابة او حديثاً، أو في فهم معنى كلمات مكتوبة، وينص هذا التعريف للديسلكسيا على ألاّ يكون هناك نقص في الإبصار أو السمع أو نقص في درجة الذكاء أو إضطراب نفسي أو إنفعالي أو إجتماعي أو سلوكي أو نقص في الدافعية.
ومن هنا جاء إهتمام الباحث بدراسة ظاهرة العسر القرائي، بسبب الملحوظات المتكررة لشكوى الكثير من أولياء الأمور من حيث قدرة أبنائهم على القراءة الصحيحة.