يوجه هذا الكتاب أنظار المجتمع إلى مشكلة حيوية خطيرة هي مشكلة الجنوح أو السلوك الانحرافى سواء عند الكبار أو عند الأحداث تلك المشكلة التي يترتب عليها أضرار جسيمة مادية واجتماعية معنوية فضلاً عن ضرورة إعادة هؤلاء الذين تجرفهم الظروف في تيار الجريمة إلى خطيرة المجتمع والتمسك بقيمة ونظمه ومعاييره وأعرافه مثله العليا وقوانينه الوضعية بل لا بد أن يتحول هؤلاء من كونهم أداة في أدوات التخريب والعبث إلى أداة من أدوات النفع والإنتاج والإسهام في عجلة التقدم والدراسة الحالية تتناول بالعرض النقدي طبيعة السلوك المنحرف وأسبابه الوراثية والبيئية وأساليب الوقاية منه وكيفية علاج المنحرفين، ومدى تأثير البيوت المحطمة في حدوث الانحراف...

إلى جانب عرض لنتائج الدراسة الحقلية المقارنة التي أجراها المؤلف على الأحدث الجانحين بمحافظة الإسكندرية، وكذلك الدراسة التي تناولت عينة سوية من تلاميذ المدارس الثانوية والإعدادية. وتستهدف الدراسة الحالية التعرف على سمات الجانح وأهم مشكلاته الأسرية، كما تستهدف استخراج معايير عربية مصرية لاختبار العصاب والانطواء والكذب. والدراسة في جملتها ليست إلا صيحة مدوية لتوجيه الاهتمام لتوفير الرعاية النفسية للأطفال والشباب في مختلف القطاعات ومختلف الأعمال وكذلك نشر الوعي النفسي والتربوي.