هدفنا سهولة الحصول على الكتب لمن لديه هواية القراءة. لذا فنحن نقوم بنشر اماكن تواجد الكتب إذا كانت مكتبات ورقية او الكترونية
ونؤمن بان كل حقوق المؤلفين ودار النشر محفوظة لهم. لذلك فنحن لا نقوم برفع الملفات لكننا ننشر فقط اماكن تواجدها ورقية او الكترونية
إذا اردت ان يتم حذف بيانات كتابك من الموقع او اى بيانات عنه، رجاءا اتصل بنا فورا
إذا اردت ان تقوم بنشر بيانات كتابك او اماكن تواجده رجاءا رفع كتاب
قراءة و تحميل pdf فى كتاب : علم النفس الاقتصادي والسياسي
مع التقدم الحضاري المتواصل الذي لا تقف جدوده عند نقطة معينة برزت الحاجة إلى المزيد من التخصصات التي تعني بكل جانب من الجوانب التي أفرزتها عملية التطور المستمرة. وعلم النفس هو أحد هذه العلوم الذي امتدت آفاقها تشكل جميع مجالات الحياة العصرية، فلم يعد قاصراً على دراسة المرضى والشواذ وإنما أصبح علماً معتمداً في المجالات العسكرية والتجارية والإعلامية والصناعية والطبية. ومجال السياسة الخارجية والداخلية إذ يقدم خبراته في مجالات الأحكام الاجتماعية وفي عمليات اتخذا القرار وخفض أسباب الخطأ في عملية صنع السياسة الخارجية لمجتمع ما.
إن رجال السياسة وهم يسعون إلى إقامة علاقات بين بلدهم وغير من البلدان إنما يهدفون إلى تنمية وترفيه رفاهة بلدهم وهذا يتطلب منهم أن يؤدوا بعض الأعمال العقلية والانفعالية ويمكنهم أن يوظفوا المعطيات السيكولوجية في عملهم هذا حيث تلعب العوامل النفسية دوراً هاماً في تحديد العلاقات الدولية، كما يمكن الاستعانة بالمفهومات النفسية في حل مشاكل الحرب وذلك عن طريق ما يمكن أن يسهم به في حل المشاكل الدولية. فعلم النفس يدرس عقل الإنسان وهذا العقل هو صانع السياسة وصاحب قرارات الحرب والسلام. وإذا كان لا بد لكل مجتمع من أن يهتم بتنمية ثروته البشرية والنهوض بها والعمل على حسن استثمارها الأمل كي تتاح الفرصة أمام كل مواطن ليعطي أفصل ما عنده فإن من الواجب أن نعطي هذا المواطن كل حقوقه وأن نراعاه مالياً واجتماعياً ونفسياً وصحياً وتحريره من كل ما يكبل طاقته.
إن هذا الكتاب يهدف بالدرجة الأولى إلى التأكيد على ضرورة مراعاة الجوانب النفسية في كل نمط من أنماط سلوك الفرد والجماعة. وهو يحوي عشرة فصول تدور حول سيكولوجية السياسة الخارجية وظاهرة العنف العالمية والمحلية وتشخيصها العلمي، كما يبحث الكتاب أيضاً في كيفية تحقيق استثمار أمثل للقوى البشرية وأثر التنمية الجسمية في الإطار الإسلامي على خلق مجتمع سليم معافى ودوره المؤسسات في الوقاية من الاضطرابات النفسية إضافة إلى احتوائه على العديد من الدراسات الميدانية والبيانات والإحصاءات.