وصف الكتاب
عن أهمية الثقافة ودور الثقافة العربي في عملية التطور والتغيير يكتب ",زهير توفيق", في هذا العمل يبحث عن دور محوري للمثقف العربي عموماً والأردني خصوصاً. متسائلاً لماذا تراجعت قيمه المعرفية ومكانته الإعتبارية في المجتمع ما أثر سلباً على القيم السائدة، فطغت الثقافة الأجنبية وتبدلت المفاهيم وأدخلت قطاعات عديدة من الناس في ثقافة بديلة للثقافة الوطنية وجعلتها عرضة للإختراق والإنزواء.
وانطلاقاً من هذا الفهم توزع الكتاب على ثلاثة محاور الأول: يتحدث عن (المثقف) والنخبة الثقافية، والمثقف والسلطة، والمثقف العضوي...، والثاني: يتحدث عن (الثقافة) ويضم موضوعات متفرقة ومتنوعة عن: ثقافات العالم، ونماذج عن الصراعات في الإيديولوجيات والثقافة، واختراق الثقافة، وثقافة الهزيمة...، أما المحور الثالث والأخير فخصص لـ (الثقافة الوطنية) ويضم مناقشات مهمة عن: الهوية الثقافية، والثقافة الوطنية، والنقد الثقافي في المجتمع الأيوبي، والثقافة الأردنية بين النمو والتنمية، وأخيراً الثقافات الفرعية.
وعن كتابه (المثقف والثقافة) يورد زهير توفيق: أنه أراد منه تأكيد هدفين اثنين، يتعلقان بالرؤية والمنهج،. أما رؤيتي فأعيد فيها تأكيد ارتباط الثقافة بالهوية والتغيير، وأما معرفياً، فقد اتبعت منهجاً تحليلياً تاريخياً لمقاربة المفاهيم قيد البحث (الثقافة، والمثقف، والثقافة الوطنية)، التي تتقاطع فيها الأنثروبولوجيا وعلم الإجتماع والفلسفة",.