ما تزال القارة الإفريقية ساحة للصراع بين القوى العظمى، وإن تغيرت طبيعة وأهدافه، فبعد الإستعمار المباشر الذي انتهى عملياً في الستينات، واصل الغرب تنافسه على مقدرات القارة الإقتصادية والإستراتيجية، أما العامل الجديد في هذا الصراع فهو تدخل أمريكا بكل ثقلها لوضع خارطة جديدة للمنطقة تخدم مصالحها مباشرة، بعد إن كانت تعتمد، في الماضي، على البلدان الأوروبية للقيام بهذه المهمة.

وفي خضم هذه الدوامة، انبثق النظام العالمي الجديد ليزيد من حدة الازمات التي تعصف بالقارة، لكن الأفارقة الذين عانوا من تلك الصراعات قرروا أن الرد يمكن الآن أن يكون في بناء شخصية ",الفضاء الإفريقي", جيبوبوليتيكا... هذه المواضيع وأخرى غيرها يتناولها ",سالم محمد الزبيدي", في كتابه ",الإتحاد الإفريقي في ظل النظام الدولي الجديد", مع دراسة ذات معنى أنثروبولوجي للمجتمعات الإفريقية تتناول هذه المجتمعات ولغاتها وثقافاتها.