تقتحم حياتنا فى عصرنا الحاضر مفاهيم غريبة أهمها العولمة حيث تسعى أمريكا ودول الغرب أن تسيطر على العالم بأسره.
ويمكننا القول أن بلادنا والمنطقة العربية كلها قد تأثرت بشكل ملحوظ نظم حياتها اجتماعياً واقتصادياً، ومن الممكن أن يسود النمط الثقافى الغربى فى بلادنا.
وهذا ما يدفعنا للاهتمام بالعمل على ترسيخ مفهوم التنوع البشرى والثقافى الخلاق الذى يقوى هويتنا الثقافية بجذورها وأصولها الحضارية والمستمدة بصفة أساسية من التراث العربى والإسلامى.
ومن شأن الاهتمام بهذا التراث أن يشكل وجه حياتنا ويثرى تعاملنا مع الآخر، بحيث تتحاور حضارات العالم المختلفة بدلاً من تصارعها، وبما يهيىء لنا أن ننقل عن الغرب الحضارة والعلم والتكنولوجيا بل والتقدم بصفة عامة، وفى نفس الوقت نحافظ على قيم تراثنا الأصيل، ونسعى جاهدين إلى تطويره وتجديده بما يوافق ويثرى حياتنا الحاضرة.