وصف الكتاب
إن إعداد المعلمين وتطويرهم هما، في معظم البلدان، شرط أساسي لتنفيذ أية خطة ترمي إلى توسيع نظام التعليم أو إلى تعديله من حيث الكيفية. وهذا الحقل هو، بالتالي، أحد الحقول التي ينصبّ فيها نشاط اليونيسكو. وفي هذا الإطار يأتي كتاب ",التربية والتعليم", الذي أعده اختصاصيون بالتعليم الابتدائي. من هنا يمكن القول بأن ما في الكتاب من طروحات وقضايا تربوية وتعليمية هو مبني على تجارب عملية. فقد تم تصميم ذلك بحيث يكون أداة عمل يمكن استخدامها مباشرة من قبل الأساتذة والطلاب في دور المعلمين والمعلمات، في الدول النامية بنوع خاص، أسوة بكل مدرس يسعى وراء المعلومات والنصائح التربوية العملية.
والكتاب بما فيه من دراسة هو دليل تربوي عملي الهدف منه مساعدة المعلمين على القيام أولاً بمهمة التربية ثم بمهمة التعليم وذلك من خلال معالجة قضايا التربية والتعليم التي تطرح ذاتها كل يوم على المعلمين والمعلمات الذين تقع على عاتقهم مسؤولية تربية الأطفال الأساسية من الناحيتين العقلية والأخلاقية.
أما الموضوعات التي تناولتها هذه الدراسة فهي: 1-التربية (تعلم السلوك)، 2-التدريس (أن يعلم المرءُ المرء كيف يتعلم)، 3-تدريس اللغة القومية، 4-أصول تدريس المواد.
وأما بالنسبة للمؤلفين، ودرجات اختصاصهم: الأستاذ دوترانس هو رئيس سابق لقسم التربية في اللجنة الوطنية السويسرية لليونيسكو، غاستون ميالاريه هو أستاذ في جامعة كان له بحوث ومؤلفات حول الوسائل الحديثة الواجب اتباعها في المرحلة الأولى من تدريس الرياضيات، ميشال راي مفتش في مدارس لوزان، وخبير في اليونيسكو ومبدع وسائل تربوية رائعة للمرحلة الأولى من تدريس العلوم التجريبي، إدمون راست، مفتش سابق وأستاذ في معهد الفرنسية الحديثة في جامعة جنيف. وقد قام في هذا الكتاب بعرض الأفكار التي يطلب علماء النفس وعلماء اللغة أخذها بعين الاعتبار في أصول تدريس اللغة القومي. إن هؤلاء يقدمون، كلٌّ ضمن اختصاصه، ثمرة تجاربهم في ميداني التفتيش المدرسي والتعليم الابتدائي، حيث أن كلٌّ من ميالاريه وراست ودوترانس كانوا مدرسين سابقين في ميدان التعليم الابتدائي. لذا فإن ما اقترحوه جمعاً قد جرى تجربته وتطبيقه بنجاح، باستثناء الوسائل السمعية-البصرية، إلا أنهم حرصوا على تبيان الإمكانات التي توفرها هذه الوسائل للمدرسين عندما يتم انتشارها. أقرأ أقل