نقف حائرين أمام هذا الإضطراب ",التوحد", وعلماء كثيرين لم يتوصلوا إلى نتائج قطعية حول الأسباب أو العلاج رغم كثرة البحوث بدءاً من الدماغ وإنتهاء بالسلوك، ولكن يبقى هذا الأمر يلفه الغموض، التعقيد، ولكن يبقى الأمل بالله تعالى وحده ومن بعده عقول العلماء الباحثة في المختبرات لتبيان حقيقة إضطراب التوحد.

هذا الكتاب جاء بفصوله ليلقى الضوء على هذا الإضطراب، نقدمه للقراء والباحثين والطلبة الدارسين والآباء لعلّ فيه فائدة للتعرف على إضطراب التوحد من حيث أسبابه وأعراضه وتاريخه وبرامج تعليم وتدريب هذه الفئة المحرومة، كذلك تلك القصص المؤثرة والدراسات العلمية المفيدة التي تم جمعها من الكتب العربية والأجنبية والمواقع الإلكترونية والتي قدمها المؤلفان بصورة واضحة ومميزة ومنسقه لتثري المكتبة العربية في هذا المجال.

وقد توزع هذا الكتاب على الشكل التالي: الفصل الأول: نظرة تاريخية للتوحد، الفصل الثاني: مفهوم وتعريف التوحد، الفصل الثالث: الأسس والإتجاهات النظرية والعلمية للتوحد، الفصل الرابع: العوامل والأسباب التي تؤدي إلى التوحد، الفصل الخامس: خصائص وصفات أطفال التوحد، الفصل السادس: القياس والتقويم لأطفال التوحد، الفصل السابع: الأساليب العلاجية والتعليمية لأطفال التوحد، الفصل الثامن: التدخل المبكر والتأهيل لأطفال التوحد، الفصل التاسع: دراسات علمية وبحوث في التوحد، الفصل العاشر: قصص وأحاديث في التوحد؛ كذلك المراجع العربية والأجنبية...

هذا الكتاب ما كان له أن يصدر ويكون بين يدي القارئ لولا الإرادة التي نبعت داخل القائمين عليه حتى وصل إلى هذا الشكل... كتاب يجعل من ينظر إليه يقف وقفة مع الذات... ليرى عالم طفل التوحد كيف يكون ولعل هذا الطفل يعيش معه في المنزل أو في المدرسة أو في المجتمع أو في العمل.. حينها سوف يفهم هذا العالم ويمد إليه يد العون والمساعدة...

فهي دعوة لكم أيها القراء معلمين، آباء، أمهات، باحثين، طلبة متخصصين لتناول هذا الكتاب القيم...