بعد الحرب العالمية الثانية استضافت الولايات المتحدة وفود من 44 دولة لحضور المؤتمر الذى بدأ اعماله فى الرابع عشر من يوليو عام 1944 فى المدينة الشتوية بريتون وودز ، الواقعة فى ولاية نيوهامشير ،وكان الهدف المعلن للمؤتمر صياغة اسس نظام اقتصادى جديد للعصر التالى لنهاية الحرب العالمية الثانية ، واستطاعت الولايات المتحدة فى هذا المؤتمر إقناع الدول الاطراف بأن يكون الدولار الامريكى هو العملة الوسيطة للتجارة بين الدول الاطراف وبعضها وان يكون الدولار الامريكى هو العملة الوحيدة التى يمكن تحويلها الى ذهب ، بينما باقى عملات الدول الاخرى فيمكنك تحويلها الى الدولار ومن ثم تحويلها الى ذهب لو اردات ذلك ، وأكدت الولايات المتحدة الامريكية لهم فى سبيل الاقناع بأنها لن تقوم بطباعة أى دولار امريكى الا بضمان وجود مقابله وما يوازيه من الذهب لديها . واى دولة فى اى وقت أردات تغيير ما لديها من دولارات فعلي الولايات المتحدة الامريكية تبديل ذلك لها ، وحددت فى هذه الاتفاقية سعر اوقية الذهب ب35ب دولار امريكى ، ومع امتلاك الولايات المتحدة فى ذلك الوقت لثلثى احتياطى الذهب الموجود بالعالم ، وافقت الدول على ذلك ، وظهرت نتيجة لتلك الاتفاقية ثلاث منظمات دولية مكملة لها وهى صندوق النقد الدولى والبنك الدولى للتعمير ومنظمة التجارة العالمية