وصف الكتاب
",بعد أن تقرأ هذا الكتاب ستجد أنك أصبحت نظر إلى الكون نظرة أخرى تختلف عن نظرة الغموض والإبهام والبعد عن الحقيقة وعن المنال وحتى الخيال. فستصبح نظرتك إلى الكون نظرة محدودة علمية واقعية تدرس الماضي السحيق والقريب، وتدرس الحاضر، وتدرس المستقبل القريب. بل وتمضى إلى المستقبل البعيد في تسلسل ومنطق سليم، تستعرض الحجج والأدلة والبراهين، وتبسطها بلا تحيز وبلا سبق إصرار، ترى ما في كل ",بعد أن تقرأ هذا الكتاب ستجد أنك أصبحت نظر إلى الكون نظرة أخرى تختلف عن نظرة الغموض والإبهام والبعد عن الحقيقة وعن المنال وحتى الخيال. فستصبح نظرتك إلى الكون نظرة محدودة علمية واقعية تدرس الماضي السحيق والقريب، وتدرس الحاضر، وتدرس المستقبل القريب. بل وتمضى إلى المستقبل البعيد في تسلسل ومنطق سليم، تستعرض الحجج والأدلة والبراهين، وتبسطها بلا تحيز وبلا سبق إصرار، ترى ما في كل منها من ضعف وقوة، وتستنتج منها خيطا طويلا واضحا أحيانا وغامضا أحيانا أخرى عن نشأة هذا الكون وتطوره، ونشأة الشمس والنجوم والأرض وتطورها، ونشأة الجبال والصخور والبحار والمحيطات بل والجو والهواء وتطورها، ونشأة الحياة وما قبل الحياة وتطورها ، ونشأة الإنسان وما قبل الإنسان وتطوره، والخلاف بين الإنسان وسائر الأحياء، والخلاف بين الإنسان الأول، وإنسان بداية التاريخ، وإنسان العصر الحديث، وإنسان الطاقة الذرية، وعصر الفضاء.
وفي الكتاب تستعرض أطوارا استغرقت بلايين السنين وملايين ومئات الألوف من السنين بطريقة لا تبدو فيها غرابة ولا اضطراب وإنما يبدو فيها كل شيء كأنه الحقيقة الملموسة المستساغة الصادقة – لا يمل القارئ سماعهما ولا استعراضها، بل على العكس يتشوق إلى استطلاعها والوصول إلى نهاية كل قصة من قصصها، فلا يبدأ حكاية منها إلا ويلتهمها حتى نهايتها، فتستدرجه إلى بداية القصة التالية.
ويتميز الكتاب فوق هذا بأنه يسوق العديد من التمثيلات والتشبيهات والصور والشروح التي تقرب البعيد إلى الحاضر، وتقرب الخيال إلى الواقع وتجعل الشمس والنجوم وهي على بعد ملايين الأميال وكأننا نراها في استعراض على قيد خطوات منا ... كما ستميز بأنه يبرز الروح العلمية والطريقة العلمية ويبسطها ويوضح تطبيقها من دراسة تطور الكون وتطور الأرض وتطور الحياة وتطور الإنسان – فيخرج الإنسان من هذه الدراسة وقد رسخت في ذهنه تلك الطريقة العلمية المنظمة السليمة – وهي الطريقة المثلى للفكر البشري السليم ... ثم إن الكتاب يتميز بأنه يبسط الحقائق الأساسية في علوم الحفريات، وطبقات الأرض ، والفلك، والتطور، والوراثة، والأحياء، والكيمياء، والطبيعة، والدراسات النووية، واستكشاف الفضاء، والفلسفة والمنطق، والسلوك، وعلم النفس، والعقائد، والتقاليد وتطور اللغة والفكر والرموز والرياضيات، وتطور الآلة، وتطور العلوم.
ومن الأسئلة التي يجيب عليها هذا الكتاب : كيف تكونت النجوم ؟ وكيف نشأت المجموعة الشمسية؟ وكيف بدأت الأرض ؟ وماذا سيحدث الآن في الفضاء الخارجي ؟ وكيف بدأت الحياة، وخلال أية أشكال وأطوار مرت حتى نشأ الإنسان ؟ وأية قوى حققت ظهور سيد الكائنات : الإنسان ؟ وكيف يختلف الإنسان عن غيره من الكائنات وعن بقية الكون ؟ وماذا يخبئه المستقبل بالنسبة إليه ؟
وسيأخذك الكتاب إلى باطن الذرة التي لا ترى، كما يأخذك إلى بعيد في الفضاء بنفس اليسر والسهولة والواقعية – وسيدعك في عجب مما تم للعلم إكتشافه حتى الآن، وهو ما يزيد كثيرا على ما يعتقد الكثيرون أن العلم قد حققه فعلا – وسيدعك أيضا في ترقب وتطلع لما لم يتوصل العلم بعد إلى إكتشافه وتفسيره ويقرر للك إنه لم يصل إلى تفسير هذه الظاهرة أو تلك، ويذلك على الاحتمالات ... المتباينة إن وجدت، بدلا من أن يسرح بك في خيال لا يقوم على اساس