وصف الكتاب
يقول هوكنغ في كتابه موجز تاريخ الزمن: (يقدم العلماء اليوم أوصافاً للعالم نابعة من نظريتين جزئيتين أساسيتين، نظرية النسبية العامة وميكانيك الكم، إنهما أعظم النظريات الكبرى نجاحاً من بين ما أنجز في القرن 20، تهتم النسبية العامة بقوة التثاقل وبنية العالم في مداه الواسع، أي بنيته في سلّم يذهب من بضعة كيلو مترات إلى مليون مليار ملياركم (واحد متبوع على يمينه 24 صفراً)، وهو المجال الذي استطعنا رصده حتى الآن، أما ميكانيك الكم فيهتم بما يحدث في سلّم صغير جداً جداً، من قبيل جزء من مليون جزء من السنتمترات، لكن هاتين النظريتين مشهورتان مع الأسف بتناقضهما، فلا يمكن إذن أن تكونا، كلتاهما صحيحتين معاً، وأحد الجهود الجبارة التي تبذل في الفيزياء اليوم، يتجه إلى البحث عن نظرية تحتويهما معاً، نظرية كمومية في التثاقل، لكننا لم ننعم بها بعد وما يزال بيننا وبين هذا الهدف طريق طويل) .
وجاء أيضاً في كتاب البحث عن اللانهاية، حل أسرار الكون، تحت عنوان مقدرة الثقب الأسود، اجتماع نظريتين: (كان تنبؤ ستيفن هوكنغ بإشعاع الثقب الأسود ",إشعاع هوكنغ", أول نجاح في جمع نظرية النسبية العامة لآينشتاين والنظرية الكمومية، واللتان تعدان حجر الزاوية لعلوم الفيزياء في القرن العشرين..)، ولكن عند نقد وتحليل الفرضيات والنظريات والقوانين والمعادلات العلمية الفيزيائية السائدة نجد أن هذا الحجر هش، قابل للكسر بسهولة أو هو مكسور في الأساس، وبحاجة ضرورية إلى صقله وتقويته، والأفضل تبديله بحجر أقسى وأقوى أمام النقد وأشد مرونة، أمام التغير العلمي والفلسفي والتطوير التقني في القرن الحادي والعشرين، وهذا يلزم ابتكار أفكاراً وفرضيات جديدة متقدمة ثم هندستها منطقياً ورياضياً ضمن منظومة علمية تجريبية، لتحقق شروط صحة النظرية العلمية لتستوعب تفسير الظواهر الطبيعية والكونية، وهذا ما قمنا به في نظريتنا الحلزونية الكونية التوحيدية (ن ح ك ت) التي تشكل الفرع العلمي البحثي في الفلسفة العمرانية التوازنية الكونية (ف ع ت ك) .