فإني أحمد الله تعالى على عظيم ومنّه على عبده دائم الحاجة في نجاح الطبعة الأولى من كتابي (المنظار الهندسي في القرآن الكريم) والمتخصص بالسبق العددي والرقمي والهندسي بكل اختصاصاته في القرآن الكريم، والذي أسأله سبحانه أن يكون قد وقع في قلوب وعقول الأخوة القرّاء الكرام ونال استحسانهم لأن في رضاهم وهم الأخوة الصالحون الصادقون كما نحسب دلالة وإشارة على رضا الذي برضاه فلاحنا ونعوذ به من سخطه سبحانه وتعالى عما يشركون علواً كبيراً. لقد كان لهذا الكتاب فتوحاً للعبد الفقير في مجال الدعوة إلى الله على بصيرة، فقد جاءت بعده إنجازات قيمة على جميع الصعد والمستويات، كيف لا والله تعالى يقول في محكم كتابه (من عمل صالحاً من ذكر وأنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون) [النحل 97]... (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين) [العنكبوت 69]. في هذه الطبعة المنقحة تم تصحيح العديد من الأخطاء الإملائية والطباعية التي كانت في الطبعة الأولى، وتم إضافة فقرات عديدة وجديدة إما على شكل مباحث أو جداول أو إضافات، وتم تنقيح بعض الأشكال غير الواضحة. وإضافة بعض التعليقات المهمة الأخرى. شكري وتقديري للجهود المباركة لجميع الإخوة الأعزاء في دار المسيرة بعمّان الذين لم يألوا جهداً في نجاح وإبراز الكتاب بالشكل الذي يليق به وبالجهد المبذول في تأليفه. أسأل الله تعالى أن يكون عملي كله خير وأن يكون خالصاً لوجه الكريم... وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف خلقه وصفوة أنبيائه سيدنا محمد النبي الأمين صلى الله عليه وسلم وآله الطيبين الطاهرين وصحابته المجاهدين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.