وصف الكتاب
يمكن تلخيص دور الأسرة في التنشئة الإجتماية للطفل بالمبادئ التالية: ",تعليم الطفل كيف يتكيف مع مطالب جسمه وحاجاته البيولوجية والبيئية المحيطة به، حيث يكون مضطراً في هذه المرحلة إلى قبول مختلف المعاني المحددة من قبل الكبار",، ",غرس حب الآخرين وإحترامهم وصيانة حقوقهم في نفسية الطفل حيث تبدأ هذه التجربة في تعريف الطفل بحقوقه وحقوق أخوانه وتعويده إحترام هذه الحقوق وزرع القناعة الذاتية في نفسه من منطلق (هذا لك وهذا لي) ثم الإنتقال إلى إحترام الآخرين وحقوقهم في البيئة المحلية.
كذلك ",غرس الحب والإحترام لديه للمجتمع المحلي الصغير الذي يتواجد فيه سكنه وتعيش في أسرته، كجزء من هذا المجتمع وغرس روح المحافظة على الممتلكات العامة والإبتعاد عن التخريب العبثي",.
فالأسرة تقوم بدور أساسي في إصلاح الأفراد أو إنحرافهم من خلال النماذج السلوكية التي تقدمها لصغارها، وتتفاوت أنماط التنشئة الأسرية بتفاوت خصائص الوالدين وطبيعة إستخدامها للسلطة، فالطفل الذي ينشأ في جو يراعي ميوله ويحقق ذاته ويشبع حاجاته يختلف عن الطفل الذي ينشأ في جو متسلط ويستخدم فيه العنف في تشكيل ذاته.
وقد انتشرت ظاهرة العنف في مختلف المجتمعات بما يفرضه على المعنيين بها التعامل معها بطريقة تحد من إزدياد إنتشارها كوضع خطط لذلك.
وهذا الكتاب يتناول هذه المشكلة على الوجه التالي: الفصل الأول: ",وهو فصل تمهيدي يتناول الأسرة ومفهومها وأهميتها وأشكالها ووظائفها ودورها في التنشئة الإجتماعية للأطفال",، الفصل الثاني: ",يتناول نظرية تتعلق بالعنف الأسري",، الفصل الثالث: ",يعرض العنف الأسري من خلال دراسة ميدانية أجريت في الأردن",، أما الفصل الرابع: ",فيعرض العنف الأسري ضد الأطفال",، ويعرض الفصل الخامس: ",العنف الأسري الجسدي ضد الأطفال من خلال دراسة ميدانية أجريت في بغداد، كما ويعرض دراسة اخرى حول الطفل كمرتكب للعنف في المدرسة الإبتدائية في بغداد أيضاً",.
ويعرض الفصل السادس: ",علاج العنف نحو الزوجة",، ويعرض الفصل السابع: ",دور التوعية الأسرية في علاج العنف والتفكك الأسري",، أما الفصل الثامن: ",فيعرض المعايير الدولية لحماية المرأة والطفل من العنف",، ويتناول الفصل التاسع: ",دور البحث العلمي في دراسة العنف الأسري في العراق",..