وهذه المحاورات إنما تعالج مشكلاتنا الحياتية وقضايانا اليومية وذلك بمقارنة الفكر الغازي العقلاني أو العلماني بهدى الدين القيم، وشريعة الله الغراء وسنة رسوله محمد لذلك فقد سميت هذه المقارنة محاورات العقل والقلب. وذلك فهذه المحاورات أخطر القضايا المعاصرة التي تحتاج إلى حلول سريعة للمشكلات الحياتية والإنسانية، ونحن في أشد الحاجة إلى منهج قوي لمواجهة الفكر الغازي الذي يستقطب الكثير من المسلمين بعامة والعرب بخاصة، وكثير من المواطنين ينبهرون بالحضارة الأوروبية فكرا وسلوكا وتطبيقا ويتخذونها قدوة لهم في حياتهم اليومية، الأمر الذي يجعلهم دائمًا في حالة من القلق والتوتر الشديد نتيجة عدم وضوح المنهج الواجب الاتباع.