وصف الكتاب
عندما أمر الرئيس ",جورج بليو. بوش", القوات الأميركية بغزو العراق كان سبعون بالمئة من الأمريكيين يعتقدون أن لـ",صدام حسين", صلة بأحداث الحادي عشر من سبتمبر، وعندما طلب القائمون على إستطلاعات الرأي من المصوّتين أن يكتبوا قائمة بأبرز ما طرأ على أذهانهم عن الحملة الإنتخابية، ذكروا إعلانين تلفزيونيين لـ",جورج بوش", كانا يستغلان مخاوف الناس من الإرهاب كما يرى المؤلف.
ويشير المؤلف إلى أننا الآن في عصر يملك فيه الإعلان التلفزيوني القصير أكبر الأثر في تشكيل تفكير الناخبين الأمريكيين، وأمريكا نفسها كانت تحت سيطرة إدارة أقل إهتماماً من أي إدارة سابقة بتقديم الحقائق للمواطنين؛ وثمة شيء يرتبط بهذا الأمر ويفوقه أهمية، وهو إفتقار هذه الإدارة للإهتمام بالعملية التي من خلالها توثق الحقائق، بما في ذلك الإستقصاء المفتوح الذي يشمل حقائق غير متوقعة، بل وغير ملائمة من شأنها أن تؤدي إلى إستنتاجات غير متوقعة.
كيف وصلت الولايات المتحدة إلى هذا المستوى؟ وأي قدر من الضرر أصاب الديمقراطية الأمريكية وأدوارها كونها راعية لأمنها القومي وحارسة للعالم الأكبر؟!...
يستند نائب الرئيس الأسبق ",آل جور", إلى خبرة طويلة في السياسة، وكذلك إلى خبرة علمية واسعة تظهر في تأليفه لكتاب (هجوم على العقل)؛ فالكتاب بذلك بيان قوي يقدم رؤية عميقة عن الدور الحيوي للعقل في ديمقراطية صحية.