وصف الكتاب
المتنبي... هذا الرجل الذي ملأ الدنيا .. وشغل الناس .. ما كُتب عنه أكثر من أن يُعدّ أو يحصى، وما سُطِّر حوله من قبل شعراء مبدعين، ونحويين كبار، وعلماء صرف مبرزين، ونقّاد أفذاذ، ومؤرخين فطاحل.. ملأ كتب الأدب، وتناولته أقلام أساطين اللغة والشعر والنقد والتحقيق... إلا أن الدافع لكتابتي عن المتنبي – أو إلى المتنبي – هو أن ما قرأته أنا من معاني هذا الشعر، لا ما أقْهَمَنِيه شُرَّاحُه، على تعددهم واختلافهم، والصورة التي رأيتها في ثنايا أبياته، إن كان تصور – كما يقول طه حسين – لحظات من حياة المتنبي – لا أكثر ولا أقل – فقد كنت أراها أيضاً كما كتبت عنها في هذا الكتاب، تصور شيئاً من أيام حياتي، بل ربما أدّعي، وقد أكون محقاً، أن فهمك لما أقصده عن كثير من أفكار التي أبثها عن المتنبي أو إليه، ما هي إلا صورة عن بعض لحظات حياتكَ أنت أيها القارئ، أو على الأقل بعض من سيقرؤون هذا الكتاب، لا أكثر ولا أقل !! هذه دراسة تحدث فيها المؤلف عن الجدل الثائر حول إدعاء المتنبي بالنبوة رداً على سؤال هام وهو هل ادعى هذا الرجل فعلاً النبوة أم كان اختلافاً ومحض افتراء. حيث وجد بعضهم في إثبات التهمة عليه، ونشط آخرون في نفيها عنه... وكانت أدلة من أثبتوا الدعوة مماثلة لبراهيم من نفوها عنه، ويستمر الجدل، حتى يومنا هذا... في هذا الإطار يأتي وهو يحتوي على ثمانية فصول: الفصل الأول: عن الجدل حول نسب المتنبي من وجهة نظر المتنبي نفسه. الفصل الثاني: ",الإبداع والنبوغ", فيه تم تعداد عناصر الإبداع والنبوغ، كما تم فيه المقارنة بينه وبين عبقري آخر هو الشاعر الإنجليزي شكسبير. الفصل الثالث: شرح كيف كان المتنبي كمعظم المبدعين والعباقرة -هدفاً لسهام الحاسدين والحاقدين وذوي النفوس الضعيفة، وكيف قابل كل ذلك، الفصل الرابع: خصص لدعوى النبوة، وحاول تصور ماذا كان محتوى هذه الدعوى لن صحة وتبعه الناس. الفصل الخامس: تناول مناقشة التهمة التي وجهت إليه في سوء العقيدة ورقة الدين. الفصل السادس: شرح كيف قرأ الدكتور الحديدي الحب لدى المتنبي وأجرى مقارنة مختصرة بينه وبين بعض أشهر المحبين من الشعراء. الفصل السابع: كان عن الأمثال والحكم في شعر المتنبي. الفصل الثامن: فيه إمداد لوجهة نظر المؤلف لماذا كان المتنبي طريداً شريداً هائماً على وجهه طوال حياته.