وصف الكتاب
لهذا الكتاب قيمة كبيرة جداً، منها أنه: 1-أثر جديد لأبي الفرج الأصفهاني ينشر لأول مرة. 2-مصدر أصيل من مصادر دراسة الشعر العربي للقرنين الثاني والثالث الهجريين عامة والشعر النسائي العربي خاصة، 3-تتعدى قيمته العلمية الأدب، إلى علوم التاريخ والاجتماع والآثار والإدارة وغيرها، 4-حفظ طائقة من نصوص بعض الكتب المفقودة، وكذلك من نصوص عدد من الكتب التي وصلت إلينا ناقصة، 5-يعرض أقدم المعاجم الخاصة بأشعار النساء التي وصلت إلينا كاملة وبه تكتمل الصور الخاصة بطائفة من الشواعر المعروفات، إضافة إلى ما قدمه من تراجم مجموعة من الشواعر المغمورات.
وقد حدد أبو الفرج منهج الكتاب في صدر كتابه، عندما قرر أنه جمع أخبار الأماء الشواعر في الدولة العباسية. وهكذا يأتي على تراجم ثلاث وثلاثين شاعرة، من الأماء، لبعضهن شهرة كبيرة كـ",عنان وفضل ومحبوبة وعريب", وبعضهن مغمورات لا تكاد تجد لهن ذكراً كـ: عارم وسمراء وهيلانة ومها وأمل.
وحرص أبو الفرج على انتقاء مجموعة من الأماء الشواعر نشأن في مدن متفرقة، واجتمعن في بغداد وسُرَّ من رأى، ليمنحن المجتمع العباسي في هاتين المدينتين، لوناً جديداً من الأدب القائم على المساجلة، وكان لهن أكبر الأثر في تطور الحركة الثقافية والأدبية في العصر العباسي على تواضع ",بضاعتهن", الشعرية.