وصف الكتاب
يعيد المؤلف في هذا الكتاب صياغة بعض الأفكار التي جاءت في المحاضرة التي كان قد ألقاها سابقاً باللغة الإنجليزية في جامعة أكسفورد بإنجلترا في 2 شباط/ فبراير 1998، ولأهمية المحاضرة فقد اعتنى بنشرها ولكن هذه المرة بأسلوب صحفي في المجلة الأميركية نيوزويك news week العدد رقم 4 من المجلد CXXXII، الصادر بتاريخ 27 يوليو/ تموز 1998، نحن عنوان العلم يجد الله Science finds cod وفي هذه المحاضرة كان المؤلف قد تطرق لموضوع مهم وملح، وهذا ",العقل في الإسلام", وهدفه لفت نظر الإنسانية إلى فهم جديد للكونية والحيوية، وغلى صيغة حديثة لفهم الدين والتعامل معه، بحيث لا يتعارض الإنسانية مع الكونية، ولا يتناقض العلم مع الدين، وفيما يلي إدراج لأبرز عناوين هذه المحاضرة: تحويل العقيدة إلى إيديولوجية، عدم ضبط عبارات الكلام، وألفاظ الحديث، ومصطلحات الفقه، تفسير آيات القرآن على عموم الألفاظ لا على أسباب (خصوص) التنزيل، ولا وفقاً للظروف التاريخية.
للعقل في الإسلام شأن كبير ليس في الإسلام فقط، وإنما في العقائد والشرائع عامة، به يعرف الإنسان الله سبحانه وتعالى ويصل إلى الكونية الحقيقية والحيوية الدافقة، ويؤكد النظام الأخلاقي، والوضع القانوني، ومبدأ المساءلة في الدنيا والآخرة، ويتوصل الإنسان به إلى التوافق مع نفسه، ومع المجتمع، ومع الكون كله.
أما بغير العقل، فليس إلا التخليط والتخبيل، والمنطق الوجداني المتهافت، والاعتقاد العاطفي الخاطئ، الذي يجنح إلى عالم من الأبالسة والشياطين، يفعلون ويحكمون ويعذبون، ثم يتركون الملامة للإنسان والحساب العسير ليثقل كاهله، وليس بعد ذلك الضياع ضياع.