وصف الكتاب
.. إنّ العقل البشري الجماعي لم يتطوّر مهما تطوّر أو تغيّر شكل المعرفة، ومهما تغيّر من يقبض على مفاصل تلك المعرفة ومن يتكلّم بصفته ",",قيّمًا",", عليها. وتهم الهرطقة وشتّى أنواع ",",التكفير",", وإطلاق الحرم على مساءلة كلّ ما هو ",",مقدّس",", لا تزال هيَ هيَ. والمنطق الذي كان سائدًا أيام كان الإكليروس يقبضون على ",",الحقيقة",", وعلى الحقّ بادعاء امتلاك المعرفة لا يزال هو نفسه وإن تغيّرت ملامحه...
... لقد كانت ",",الحقيقة",", ولا تزال حلمًا يدغدع عقول المفكّرين والفلاسفة والعلماء. وفي خضمّ سيرورة البحث عن ",",الحقيقة",", شهد المنهج المعرفي، الذي كما سنرى يرتكز دائمًا على التفاصيل، الكثير من التفرّع وزادت تقسيماته على حساب المنظور الوحدوي للوجود ولفهم الواقع. وهذه إشكاليّة أساسية من الإشكاليات التي نحاول طرحها من خلال هذا الكتاب...