منهج المهارات الحياتية ينمى لدى الأفراد المهارات الضرورية لبناء الكفاءات البشرية القادرة على إحداث تنمية مستدامة فى المجتمع، هذا بالإضافة إلى تدعيم الأفراد بالسلوكيات المجتمعية الإيجابية التى تمكن هؤلاء الأفراد من التعامل بفاعلية مع تحديات الحياة اليومية، وذلك من خلال إكسابهم منظومة متكاملة وشاملة من المهارات الحياتية تضم المهارات الاجتماعية والمهارات الشخصية التبادلية والمهارات المعرفية، ومهارات التكيف والمجاراة الانفعالية.

لا تقتصر أهمية المهارات الحياتية على الأطفال والمعلمات فقط، بل وتنعكس أهميتها على المؤسسات التعليمية بمختلف أنوعها. من هنا تبرز أهمية هذا الكتاب فى تقديم الأطر النظرية التى تناولت النشأة التاريخية للمهارات الحياتية وأسباب دراستها ومفهومها وأهدفها، وهذ ما تناوله الفصل الأول من هذا الكتاب.
ويأتى الفصل الثانى من هذا الكتاب، ليتناول بصورة تحليلية وناقدة التصنيفات المختلفة للمهارات الحياتية وينتهى المؤلفان بنهاية هذا التحليل إلى تصنيف خاص بهما.

والفصل الثالث من الكتاب يعرض أهم النظريات النفسية والاجتماعية للمهارات الحياتية، ومنها نظرية التعلم الاجتماعى. ونظرية النمو، ونظرية السلوك المشكل، ونظرية التأثير الاجتماعى ونظرية الذكاءات المتعددة.

ويختتم المؤلفان هذا الكتاب بفصل رابع ليقدم فيه المؤلفان عرضا تحليليا يوضح المهارات الحياتية ومدخلها داخل المدرسة وخارجها، كما تم تقديم تأطير نظرى عن أساليب تنمية المهارات الحياتية.
وقد ساعد على اختيار الموضوعات المطروحة فى الكتاب الحالى أن المؤلفين لهما خلفيات مهنية مختلفة، وإن كان الاثنان يجمعهما اهتمامات علمية مشتركة وإحساس أخلاقى ومهنى، بان التخصيص المحدود أو المنغلق على نفسه لا يمكن أن يتقدم أو يكون استبصار كليا لأى مشكلة حياتية.