يقع هذا الكتاب ",مهارات الحياة", في ثمانية فصول واضحة الهوية والموضوع، ووقف كل منها عند مهارة من مهارات الحياة في مجالاتها المختلفة، ولم تغفل مجالاً يتحرك فيه الإنسان دون أن توليه العناية الملائمة، بدءاً من مهارة إدارة الذات التي تقوم على مبدأ بيّنه المؤلف وهو أن الفرد ليس من الممكن له أن يدعي النجاح في تعامله مع الآخرين وهو غير قادر على التعامل مع ذاته، ومروراً بمهارة التخطيط، ومهارة حل المشكلة وإتخاذ القرار، ومهارة القيادة، ومهارة بناء الفريق، ومهارة إدارة الوقت، ومهارات الإتصال والحوار والإقناع، ومهارات إدارة الموارد، والتسوق الواعي، والمشاركة في المشروعات الصغيرة، وصولاً إلى المهارات التكنولوجية.

وبالإضافة إلى الأهمية الكبرى التي يمثلها هذا الكتاب، كونه يمكن أن يساعد الفرد في علاقاته مع محيطه، وفي مشكلاته التواصلية، والمدير والمسؤول في إدارة مؤسسته، والإقتصادي في ضمان تحقيق إيرادات عالية، وغير هؤلاء فإن الكتاب قد جاء بلغة ناصعة ورائقة، ورصينة وسليمة تساعد القارئ على فهم مقاصده، وإستيعاب أفكاره بسهولة ويسر.

ولا شك في أن الخبرات الشخصية والأكاديمية والإدارية والتربوية والتعليمية والتعلمية للمؤلف قد ساهمت في الإرتقاء بمستوى مادة هذا الكتاب، والتعبير عن مضامينه.

",صلاح جرار",