وصف الكتاب
حاول الكاتب مايكل روس الإجابة على أسئلة كثيرة طرحت مع وجود الثروة النفطية، ويتعلق الأمر بالعلل السياسية، والاقتصادية والاجتماعية، التي خلفها اكتشاف النفط، حيث رصد الكتاب كل هذه المشاكل وعدد أسبابها من خلال تحليل بيانات حقبة امتدت خمسين عاما، وشملت مئة وسبعين بلدا في أنحاء العالم، كما شرح الكاتب الأسباب التي حولت النفط إلى نقمة، ووقف عند الأسباب التي جعلت بعض البلدان تتفادى هذه اللعنة وتحول النفط من نقمة إلى نعمة.
ففي الفصل الأول من الكتاب ناقش المؤلف فكرة ",المفارقة في ثروة الأمم", والمتمثلة في عدم انعكاس وجود الثروة النفطية إيجابيا على التقدم الديمقراطي والأمن والاستقرار، بل انعكس الأمر إلى درجة وجود حروب أهلية في بلدان نفطية عديدة، ليرجع الفكرة إلى ما أسماه لعنة الموارد.
وشرح في هذا الفصل بعض الخصائص الاستثنائية التي تتسم بها عائدات النفط، مثل خاصية ملكية هذه العائدات للحكومات، وأنها يمكن أن تنضب، وكذا خاصية أرباحها الضخمة، كما تضمن هذا الفصل الابتكار الأكثر أهمية في الكتاب وهو ما سماه المؤلف ",قياس النفط",.
وعالج الفصل الثاني ",المشكلة في إيرادات النفط", مركزا على حجم إيرادات النفط ومصادرها، وتأثيرها على تمويل الحكومات، ووصل إلى أن الشفافية ومتانة التحليل، يمكن أن تشجع الحكومات على تحسين عائدتها النفطية، وقد تشجع علماء الاجتماع على توخي مزيد من الحيطة والحذر في التحليلات.
وجاء عنوان الفصل الثالث من كتاب ",نقمة النفط: كيف تؤثر الثروة النفطية على نمو الأمم", تحت عنوان ",نفط أكثر، ديمقراطية أكثر", وهو فصل عالج علاقة الثروة النفطية بالديمقراطية، وقال المؤلف إن النفط لم يكن عائقا أمام الديمقراطية حتى سبعينيات القرن الماضي، لكن منذ أواخر السبعينيات ازدادت الفجوة بين الديمقراطية والنفط.
وجاء الفصل الرابع بعنوان ",النفط والنظام الأبوي", ليعالج المفارقة الحاصلة في تهميش النساء في بعض الدول النفطية، فيما تناول الفصل الخامس ",العنف المرتكز إلى النفط", بينما تناول الفصل السادس ",النفط والنمو الاقتصادي والمؤسسات السياسية",، وخصص الفصل السابع لموضوع ",أخبار جيدة وأخبار سيئة عن النفط",.
كما يهدف إلى نشر الآراء والمواقف التي تسعى إلى تعزيز وتطوير القدرة لدى فئات المجتمع وصناع القرار على فهم وجهات النظر المختلفة لدى كل فئة والارتقاء بآليات الحوار للمشاركة في تحقيق أفضل الحلول للقضايا المحلية والإقليمية والدولية.