وصف الكتاب
مواهب الله لنا كثيرة، لا تعد ولا تحصى، ولم تكن في يوم من الأيام قليلة أو نادرة، كما يدعي البعض. لكن الندرة تكمن في من يكتشف تلك القدرات والمواهب، والأكثر ندرة قدرتنا على تنميتها واستثمارها بتميز.
ومن الدروس التي يعلمنّا إياها مؤلف هذا الكتاب للنجاح: التركيز، البدء فوراً، والمثابرة حتى النهاية. وبهذا المعنى يكون «كتاب 10,000 ساعة» رحلة في فضاء الإيجابية والمثابرة والنجاح والسعادة، وبهذا الزخم يقول لنا أيضاً أن طريق الألف ميل تبدأ بخطوة.
",لن أموت حتى أضع في الكون بصمتي", بهذه العبارة يبدأ الدكتور عبد الرحيم إسماعيل الزرعوني كتابه هذا ويقول: كانت هذه أمنيتي بل وما كنت أحدث به نفسي صباح مساء مذ كنت صغيراً في عمر الطفولة. كنت أتطلع إلى الأسماء والشخصيات التي سطرت التاريخ وأحدثت التغيير وغيرت مجرى الأحداث؛ فكنت أتساءل: أهم من البشر مثلي؟! إن كانوا كذلك، فسوف يأتي اليوم الذي أجد لي حيزاً بينهم.
- في هذا الإطار، يثير المؤلف العديد من الأسئلة عن الطريق الأمثل للنجاح، وكيف السبيل إلى ذلك؟ مثل: هل النجاح يعتمد على النوايا الحسنة وصفاء القلوب؟ كيف السبيل إلى إسعاد البشرية، وما هي مواصفات السعداء؟ هل للإنجاز قواعد وقوانين يمكن تعلمها والسير عليها؟ هل للتغيير مبادئ وأدوات ومراحل وخطوات؟ ماذا عن الإبداع والابتكار والتفكير، وكيف يمكنها أن تساعدنا في تحقيق الإنجازات؟ هذه الأسئلة وغيرها الكثير يتم الإجابة عليها في منهج يضعه المؤلف بين يدينا يعتمد مبادئ واضحة تساعدنا على الاستمرار ومواصلة العطاء، وقد جاءت في الكتاب بأفكارٍ مبسطة يمكن للقارئ تحويلها - كلٌ حسب موقعه وإمكاناته- إلى مراحل وخطوات ممكنة التعلم والتطبيق، وخاصة أنها كُتبت بلغة عربية جميلة ومحفزة مفعمة بالحيوية والنشاط. وكما يقول المؤلف: ",في هذا الكتاب حاولت أن أضع عصارة فكري، وأجمل أحلامي، وشيئاً من تجربتي، وكل وجداني وحبي. وأتمنى أن تصلكم كما أحببت... مع خالص مودتي",. ولا بدّ لكل قارئٍ لهذا الكتاب بعد الانتهاء منه أن يقول لمؤلفه مع الثناء عليه: الرسالة وصلت.