القضايا التعليمية من الموضوعات التي شغلت الدراسات اللغوية الحديثة في مجال العلوم الإنسانية، وإذا كانت اللغة ظاهرة قديمة قدم الإنسان وتعلمها والتعامل بها قديم قدم الإنسان كذلك، فإن الجديد في اللغة اليوم هو البحث عن أحداث الطرق والتقنيات للتغلب على مختلف الصعوبات التي تواجه الإنسان إزاء تعلمه لأي لغة شاء، وعليه كثرت الأبحاث في هذا المجال واتسع نطاقها نظرياً وتطبيقياً.

وما يرد في هذا الكتاب جزء مما يفيد المتعاملين باللغة عموماً، والعربية خصوصاً بحثاً وتدريساً، معتمداً في ذلك على ما أشار إليه الباحثون المهتمون علي أنواعهم -عرباً وأجانب- من ملاحظات علمية ثمينة في عدد من مؤلفاتهم المتخصصة، وما أملته التجربة والخبرة في ميدان التربية والتعليم.