تسارعت اعمال المنظمات المعاصرة في ايجاد البيئة المناسبة والمؤثرات غير التقليدية بل والأكثر شمولية في التعامل مع المتغيرات المتنوعة والمتلاحقة في سعيها نحو تحقيق اهدافها بكفاءة وفاعلية وتفوق وبأقل الجهود المبذولة. لذلك تنامت حاجات وتطلعات العاملين نتيجة للتقدم التكنولوجي السريع ومتغيرات العولمة وارتفاع حدة المنافسة بين المنظمات، وتعد هذه التحديات اختباراً لقدرة المنظمة على التكيف مع هذه الاوضاع مما اظهر مفاهيم متنوعة متوافقة الى حد ما وهذه التيارات المتسارعة منها ما برز كمفهوم التمكين كأحد الوسائل الادارية الحديثه والتي تقوم على فكرة منح الثقة للعاملين وتحملهم للمسؤولية مما يسهم في تفجير الطاقات لديهم والتي تظهر على شكل ابداعات في العمل او على شكل اقتراحات قابله للتطبيق يمكن الاستفادة منها وغيرها يحتاج الى التأمل والدراسة. لذلك فقد تنامى الاهتمام بالتمكين لتتوالى عمليات تحديثه وصولاً الى التمكين النفسي واذا ما تمت ممازجته بوظائف ادارة الموارد البشرية وما يصاحبهما من متطلبات جديدة اذ ان ومع مرور الوقت يمكن منح العاملين الاستقلالية والصلاحية والتحكم في بيئة العمل وربما بما يتوافق مع متطلبات وثقافة المنظمة وأهدافها.