الإستراتيجية في التدريس تمثل كل ما يفعله المعلم لتحقيق أهداف المنهج، فهي تتصل بالجوانب جميعها التي تساعد على حدوث التعلم بما في ذلك طرائق التدريس أو أساليب إثارة الدافعية لدى المتعلمين، وكيفية توظيفها واستثمارها بطريقة تراعي ميول المتعلمين واستعداداتهم، وتوفير مستلزمات التعليم وأساليبه الملائمة لكل ما يتصل بالعملية التعليمية.

يرتكز هذا الكتاب على استراتيجيات حديثة في التدريس وهي البنائية والمعرفية للطلبة في العملية التعليمية - التعلّمية، وتساهم بشكل كبير في رفع مستوى التعليم داخل الصف وخارجه.

إن إيمان المؤلفان بتبني هذا الكتاب جاء من خلال محاولتيهما في توصيف وتأطير المهام الأساسية والثانوية لمهارات النظرية البنائية والمعرفية ومهارات ما وراء المعرفة، ومحاولة كل منهما في تطوير العملية التعليمية بشكل عام والتدريسية بشكل خاص، مما قد يسهم في تطوير البُنيبة الأساسية للمعلم والمعلم البنائي، بعد أن إيضاحهما كيف يوظف المنهج البنائي باستراتيجياته التدريسية والمتناغمة مع التطورات الحاصلة في المحافل التربوية والتعليمية الدولية، الشيء الذي سوف يساعد على تطوير الأفكار الإبداعية والتعلم التعاوني المبني على الأسس العلمية الرصينة والتفاعلية وهي الهدف الأسمى لكل من يسعى إلى علمية التطوير الفعلي في العملية التدريسية والإستثمار الأمثل في التعليم.