وصف الكتاب
في إطار التطورات في مجال تكنولوجيا المعلومات جاءت فكرة هذا الكتاب ليمثل إطاراً منهجياً يوفر للمحاسب العصري فرصة إدراك وتفهم قدرات الحاسوب لكي يؤدي وظيفته بكفاءة وفعالية عالية، كما أنه يعد مرجعاً هاماً للمشتغلين في مهنة المحاسبة سواءاً أكانوا في مكاتب التدقيق والمحاسبة القانونية أم مراقبين ماليين أم مديري حسابات في المنشآت الاقتصادية.
وترجع أهمية هذا الكتاب إلى العاملين التاليين: العامل الأول: المحاسبة أداة رئيسية من الأدوات التي تعتمد عليها إدارة المنشآت في اتخاذ قراراتها لأغراض التخطيط والرقابة. العامل الثاني: ظهور الحاسبات الشخصية، وتوصيات العديد من المؤتمرات والندوات وتزايد التقدم التقني في ميدان الأعمال، الذي أدى إلى حدوث آثار متنوعة ومتعددة في مناهج تدريس المحاسبة.
كما ثار التساؤل في السنوات الأخيرة عن جدوى المنهج التقليدي في المحاسبة نتيجة: أ-تعقد العمليات الاقتصادية واتساع حجمها والتغير المستمر في البيئة التي تتم فيها هذه العمليات. ب-تداخل الأنشطة والأنشطة الفرعية للإدارة. ج-التقدم السريع في تكنولوجيا الحاسبات الإلكترونية. د-تعدد احتياجات الإدارة من المعلومات.
ولما كان هدف المحاسبة توفير المعلومات اللازمة لمتخذي القرارات الاقتصادية، وعلى ضوء مجموعة من المعايير أهمها التوقيت المناسب، والدقة، والسرعة فقد دعت الحاجة إلى استخدام الحاسب وهو جهاز إلكتروني لديه القدرة على استقبال البياناتـ وتخزينها وتشغيلها ذاتياً من خلال البرامج للحصول على النتائج المرغوبة إضافة إلى القدرة على تخزين واسترجاع المعلومات/البيانات لمواكبة التغيرات الجديدة في البيئة الاقتصادية العالمية.
واستجابة لتقرير جمعية المحاسبين الأمريكية AAA في عام 1966 وتوصيات المجمع الأمريكي لمعاهد تدريس إدارة الأعمال، وتوصيات كل من James, Mac Neil, Robert، في كتابهم الصادر عن المعهد الأمريكي للمحاسبين القانونيين (AICPA) وتوصيات جمعية مدققي الحسابات الأردنيين وكذلك المسودة رقم IEG-II الصادرة عن لجنة التعليم المحاسبي IEC التابعة للاتحاد والدول للمحاسبين IFA في 9/2001 والتي وضعت إطاراً عاماً لتنظيم التعليم المتصل بتكنولوجيا المعلومات بالنسبة للمحاسبين المهنيين وقد شمل هذه الإطار سبعة عناوين هي: المعرفة العامة بتكنولوجيا المعلومات، المعرفة بالتحكم والرقابة على تكنولوجيا المعلومات، القدرة على التحكم والرقابة على تكنولوجيا المعلومات، المحاسب كمستخدم لتكنولوجيا المعلومات، المحاسب كمدير لنظم المعلومات، المحاسب كمصمم للنظم الإدارية، المحاسب كمقيم لنظم المعلومات.
وبناء على ما تقدم فإنه يجب على القارئ أو الممارس أو الطالب الذي يستخدم أو يدرس هذا الكتاب أن يكون ملماً بمقرر نظم المعلومات الإدارية كمتطلب سابق لها. وفيها يتعلق بالتحكم والرقابة على تكنولوجيا المعلومات فهذا الجزء مغطى في مقرر التدقيق الحديث للحسابات.
ولذلك فقد تناول الكتاب نظم المعلومات المحاسبية من خلال تعرضه لعشرة موضوعات رئيسية شغل كل منها أحد أجزاء الكتاب فتناول الفصل الأول المحاسبة كنظام للمعلومات، والفصل الثاني الوظائف الأساسية لنظام المحاسبة الإلكترونية والفصل الثالث الوظائف الأساسية لنظام تشغيل البيانات المحاسبية والفصل الرابع إدخال البيانات المحاسبية إلكترونياً، والفصل الخامس تنظيم البيانات المحاسبية إلكترونياً، والفصل السادس معالجة البيانات المحاسبية إلكترونياً، والفصل السابع: استخدام البرامج الجاهزة في تطبيقات المحاسبة المالية والفصل الثامن: تطور نماذج قياس قيمة المعلومات المحاسبية، الفصل التاسع: المعلومات المحاسبية واتخاذ القرار، والفصل العاشر: تكنولوجيا أمن المعلومات المحاسبية.
في إطار التطورات في مجال تكنولوجيا المعلومات جاءت فكرة هذا الكتاب ليمثل إطارا منهجيايوفر للمحاسب العصري فرصة إدراك و تفهم قدرات الحاسوب لكي يؤدي وظيفته بكفاءه و فعالية عالية ويعد هذا الكتاب مرجعا هاما للمشتغلين في مهنة المحاسبة.