تحتل الفهرسة الموضوعية وقوائم رؤوس الموضوعات مكانة هامة وعصرية في عصر تفجر المعلومات والانفجار المعرفي والتكنولوجي والاتصالي حيث أنها تسهل الوصول إلى الموضوعات المطلوبة في سرعة وسهولة ويسر.
والفهرسة الموضوعية هي المدخل الهام والضروري لسهولة الوصول إلى الوعاء من خلال موضوعة. وإذا كان البعض يعتقد أنها وليدة هذا العصر، فإن هذا الاعتقاد خاطئ فقد عرفت منذ أقدم العصور عند الإغريق والبطالمة والعرب والأجانب، إنها توأم الفهرسة الوصفية وتحتل فهرسين من الفهارس الأربعة للمكتبة وهما: فهرس الموضوع المرتب هجائيا برؤوس الموضوعات المقننة من القوائم، والفهرس المصنف المرتب رمزيا بالرقم الخاص الذي يعبر عن الموضوع بالرمز, لذلك يجب تطابق الرمز (الرقم) مع اللفظ.

ويسعدني أن أقدم هذا الكتاب كمدخل حقيقي وفعال لاستخدام قوائم رؤوس الموضوعات، وقد قدمت أمثلة توضيحية وأسئلة مجابة عنها حتى تسهل استخدام القوائم.