وصف الكتاب
إن قدرة الأمم على توفير السعادة لأبنائها تقاس بما لديها من ثروات بشرية واعية وقادرة على الإنتاج والتنظيم والإبداع، فمن ذلك يمكن القول أن أي إنطلاقة حضارية تعتمد في جوهرها على جهد الفرد ونشاطه وفكره.
من هذا المنطلق، كان التعليم وما زال ضرورة لتنمية الشخصية الإنسانية، والأداة الفاعلة لإقامة مجتمع منتج يتحمل ما يسند إليه من أعمال مستقبلية، فحياة الإنسان مرت بمراحل من التطور والتقدم المعرفي والتكنولوجي، نتيجة الكم الهائل من المعلومات مما نتج عنه إكتشافات علمية، وتطبيقات واسعة، يمكن أن تكون عاملاً في تغير أنماط حياة البشر وأساليبهم، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى تغير مفهومنا عن العلم بإعتباره طريقة منظمة في البحث والتفكير.
وفي قلب هذه التغيرات السريعة اتجهت الأنظار نحو النظم التربوية ومؤسساتها المختلفة، لتنهض بمسؤوليتها في بناء الفرد وفق منظور تربوي مكتمل، هدفه مساعدة الفرد على النمو المتوازن، وتحرير طاقاته الإبداعية لمواجهة مشكلات الحياة بمختلف مصادرها، مما جعل أمام المدارس دوراً كبيراً في توفير أنماط جديدة من السلوك تستند إلى نماذج عقلية تعزز تعليم التفكير.
قد تقسم هذه الدراسة إلى خمسة فصول وهي على الشكل التالي: الفصل الأول: ",الدماغ والتعلم",، الفصل الثاني: ",العادات العقلية",، الفصل الثالث: ",الدافعية",، الفصل الرابع: ",دافعية الإنجاز",، الفصل الخامس: ",البرنامج التدريبي لعادات العقل ودافعية الإنجاز",.