نريد من الأطفال أن يفكروا، ويريدوا منا أن نلعب معهم لعبة التفكير. هذا صوت متكرر وعميق وصامت لا يجد الأطفال في أنفسهم القدرة على التعبير عنه بكلمات مفهومة، لأنهم لا يستطيعون ذلك، ولأن ألسنتهم محبوسة داخل عقولهم، أرادوا أم لم يريدوا، فهذه مهمة غائبة تحكمها قدراتهم الحالية للتعبير",.

في هذا الكتاب هدف المؤلفان مساعدة الطفل لأن ينمو نمواً ذهنياً متقدماً ضمن وسائط مرغوبة ومعقولة وممكنة، وتدريب الطفل على عادات عقل نافعة ومفيدة تسهل على الطفل نموه وحياته واعتباره كائن نشط موجود، واعتبار الطفل عالم يحتاج إلى توفير مواد لكي ينمو ويفكر وأن يكون ذلك مقصوداً بعيداً عن العشوائية، واعتبار حاجات ومتطلبات الطفل النمائية الذهنية وتوفيرها في الروضة لكي يفكر وكأنه يعمل وعمله منتج، واعتبار اللعب وسيط مناسب جداً لتطوير عادات عقل مثمرة.