وصف الكتاب
من السهل أن يصير الموظف مديراً، ولكن أن يكون مديراً مبدعاً فهذا شيء أخر.. في عالم يموج بالتحديات وفي اليوم الملئ بالعوامل المشتتة والعقبات يصعب أكثر وأكثر دور ",القيادي", في أي مكان وأي مستوى، مع العلم أن عملية الإدارة والقيادة والتفكير الإستراتيجي لا تنحصر فقط في المؤسسات والإدارات العليا فقط، فكل إنسان صار الآن يحتاج إلى تلك المهارات في حياته العملية والأسرية وغيرهما، وقد كثر الحديث عن كيفية تنمية المهارات لدى الشخص وكيف يصبح قائداً أو إيجابياً أو مبدعاً أو مبتكراً.. ولكن ليس كل ما يقابلنا يحمل بين طياته كلمة السر التي نحتاجها للتغير للأفضل.
وهذا ما لا ينطبق على كتابنا هذا..فهذه المرة الكتاب جد مختلف، فقد قام بإصداره مجموعة من الخبراء تحت إشراف علمي من الدكتور ",عبد الرحمن توفيق", بأسلوب بعيد عن التنظير به كثير من التطبيق العملي والاختبارات الشخصية والخطوات المحددة الواضحة المنطقية مصحوباً بالرسوم والأشكال التوضيحية.
وهذا الكتاب هو الأول من نوعه في الحديث عن التفكير ثلاثي الأبعاد ",الإيجابي", و ",الإبداعي", و ",الإستراتيجي", معاً.
يأخذنا خطوة خطوة من البداية.. من هناك حيث يشرح اختصاصات شقي المخ الأيسر والأيمن وعمليات التخزين والتعريف بهما ليصل إلى ",لقاء القمة", وهو لقاء اليمين باليسار، لتبدأ بعدها رحلة ممتعة غنية فعلاً بالمعلومات التي تعرفنا أكثر بأنفسنا وإمكانياتنا الذاتية ثم تقوم بضبط ",عيوبنا", ومعوقات توجد في طريق نجاحنا، فتعلمنا كيف ننتبه إليها ونضع خطة عمل نملئها بشحنات الطاقة اللازمة، ليس هذا فحسب ولكنك أيضاً ستتعرف على نمط تفكيرك وإلى أي أنماط المديرين أنت تنتمي.
ووصولاً إلى الجزء الأكبر أهمية يبدأ الكتاب في محطاته عن إدارة الصراع وكيفية الوصول بنا إلى العمل ",الممتع", في مؤسساتنا، ذلك بالطبع بالتعرف على التفكير الإبتكاري وملامح البيئة الابتكارية وعلاقتها بفوائد الإنتاجية ومن هو المفكر الابتكاري وكيف تصبحه؟ ثم هامساً في أذننا بالعادات الثمانية للسعادة الإدارية فلا تفوتهم عليك.
أما المحطة الأخيرة للكتاب فكانت في التفكير الاستراتيجي في مواجهة العواصف مصحوباً بسلوكيات الإبداع وتعلم افتراضاته وأدوار وإطار التفكير الاستراتيجي... وأخيراً كلمة السر التي نحتاجها لاستيعاب هضم كل ما سبق.. في الصفحة الأخيرة من الكتاب!