فرحات سلامات صحفي بجريدة الفصول الأربعة بفرعها المتواجد بولاية سطيف البلد الجزائر.
متزوج وله ولدان علي وأدم, فرحات صحفي ناجح في الصحافة المكتوبة ومعروف في أوساط مدينته, تم نقله إلى فرع الجريدة في محافظة برج بوعريريج بعد تعيينه نائب رئيس التحرير.


رحيل فرحات في بادئ الأمر كان له نافذة مفتوحة وانفتحت بالتغيير للأحسن والأفضل, لكن الحال لم يدم معه وانغلقت النافذة بوجهه خاصة بعد تعرفه وإقامته لعلاقة غير شرعية وخارجة عن نطاق الزواج
جرته هذه العلاقات إلى عبادة الجسد
هذا العالم المحرم الذي كان يعيشه بجميع تفاصيله وعبادته هذه للجسد أكثر المشاكل والمصائب..الخسارة والفقدان عنده بالأخص عند رحيل وإقامة أسرته معه..
رغم خسرانه إلا أنه لم يترك هذه العبادة وبقي مواصل دون الرجوع إلى الوراء أو حتى التفكير قبل التطبيق.
جرته ودفعته هذه العبادة إلى القيام بجرائم وكبائر لا تغفر هما (عقوق الوالدين ..شرب الخمر..السرقة.. القذف..لعب القمار..الزنا..النصب والاحتيال..).
عدم تخليه عن هذه العبادة وعن هذا العالم بدأ ينقلب عليه وبالعقاب الشديد والمنفرد والخاص بدأ يجازيه, ويدفع له ثمن عبادته .
وفي أخر المطاف رجوع فرحات سلامات إلى منطقة سطيف هاربا من كل الذي خسره ومر به راجيا من أرضه الأم سطيف أن تحتضنه وتكون له المدفأة والمأوى بعد الأم والأهل والأحباب, وطالبا منها أن تمنح له قبرا بأي شبرا من أرجائها.
كل هذه الأحداث يرويها ويحكيها بطل الرواية لمسقط رأسه عند عودته اليها فجاءت الرواية في شكل رواية سردية ذات فصول.