",كذبة حمراء", كتاب هو حصيلة نوع من النظر النقدي، المستند إلى خلفية معرفية نظرية وتجربة حياتية وممارسة تطبيقية، في مقاربة الواقع الاجتماعي العربي، وهذا النوع ينطلق من خلال عملية ",الهدم", ثم ",البناء",، سواء على مستوى الفرد أو المجتمع أوالخطاب السائد.
يقول المؤلف سلطان العثيم: في ثقافتنا العربية، شاع أن تُكسى ...الكذبة الخفيفة بوشاح الدلال بتسميتها ",كذبة بيضاء",؛ ليتم تمريرها على الناس، وتُهضم من دون تلبك معوي. لكن، على الضفة الأخرى، ثمة أكاذيب أكثر خطراً تعيش في عقولنا وتسيطر على واقعنا. وإن أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها ",كذبة حمراء",؛ ولكن ليس لنهضمها، بل لنُظهر أرواحنا وعقولنا منها، ونُعلن التوبة النصوح من اعتناقها والإيمان بها. وحينها فقط ستُشرق علينا شمس جديدة تلتهم ظلام الجاهلية وظلم الإنسان وتناقضات الواقع.ويتابع المؤلف متوجهاً إلى القارئ بالقول: أمنيتي أن تراجع الكثير من أفكارك وتقوّم طريقها لأن سلوكياتنا تتكئ على بنية الأفكار، فلا سلوك أو تصرّف أو عمل إلا وينطلق من منصة الأفكار والقناعات التي تعيش داخل صندوقك الأسود (الجمجمة). فانطلق في رحلة تحتاج منك قلباً نابضاً بالحياة وعقلاً منفتحاً على المراجعة والتفكر، ولا تنسى (وإن تطع أكثر من في الأرض يُضلوك عن سبيل الله...). فكن علامة التميّز وأيقونة العبقرية ونجم الريادة ولا تُسلم بالسائد والشائع، بل ابحث لنفسك عن طريق الخلود وارفع راية الحق والعلم أمام رايات الجهل والخرافة وسوف يجتمع حولك الناس فأنت من المجددين",.
يضم الكتاب ثلاثة وأربعون مقالاً جاءت تحت العناوين الآتية: ",عيب عليك!!",، ",يا سعدهم",، ",مهندس أو طبيب!!",، ",نيران صديقة!!",، ",أجمل أزمة!!",، ",صباح الحب",، ",الماضي المقدس!!",، ",التعلّق المجنون",، ",كتيبة الفضوليين!!",، ",كذبة.. بيت العمر!!",، (...) ومقالات أخرى ذات صلة.